اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية ورئيس مكتب العلاقات الخارجية فيها، موسى أبو مرزوق، أن التغّيرات في النظام العالمي ستضعف كيان العدو الإسرائيلي وتؤثّر إيجاباً على القضية الفلسطينية.
كلام أبو مرزوق جاء في حديث إلى «الأخبار» خلال زيارته إلى موسكو، صحبة وفد من مسؤولي الحركة.

وقال المسؤول الفلسطيني إنه جرى نقاش «عديد من الملفات والقضايا وأهمها الاستفزازات الخطيرة في مدينة القدس، والتي قد تقود إلى تصعيد كبير في المنطقة، والانتهاكات الاسرائيلية في الضفة الغربية، والحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزّة، بالاضافة إلى قضايا دولية واقليمية هامة»، خلال زيارة «الأصدقاء الروس».

ورأى أن «الأحداث الدائرة على الساحة الدولية تدفع تجاه فرض معادلات جديدة في النظام العالمي. ويوجد فرصة حقيقية لتغيير الوضع القائم لصالح الشعوب المظلومة في العالم من وراء الهيمنة الغربية».

وحول التوتر الإسرائيلي ـــ الروسي الأخير على خلفية تصريحات وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أشار أبو مرزوق إلى أن «هنالك أساساً علمياً للتصريحات، والحقيقة أن هنالك العديد من الدلائل التي تشير إلى صوابية ما ذهب إليه، وأكثر ما يزعج اسرائيل أن هذه الحقائق تهدم الرواية الصهيونية، وتعرّيها ولذلك يشيطنوا كل دولة أو فرد أو مؤسسة تذهب نحو هذا الاستنتاج».

وأكد في حديثه عن الانتهاكات الإسرائيلية أن «المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن المساومة عليه، أو التهاون مع الخطط الاسرائيلية نحو تقسيمه زمانيًا أو مكانيًا أو تهويد المدينة المقدسة».

وقال عن هبّة الفلسطينين التي تتجدّد: «نحن ندرك الأهمية الاستراتيجية لأهلنا في أراضي عام 1948، وقد برزت بشكل واضح في معركة سيف القدس، وتبرز في المرحلة الحالية في مد المسجد الأقصى بمورد بشري يدافع عن المسجد الأقصى بأجساده، وبكل الأحوال نحن نرى التحرير والعودة قاب قوسين أو أدنى، وإن فجر النصر قد اقترب، وهذا وعد الله لنا، وبفضل الله يمتلك شعبنا اليوم مقاومة ذات بأس شديد».