أبرمت بلدية الاحتلال في مدينة القدس، اليوم، اتفاقاً مع ما يُسمى بـ«سلطة دائرة أراضي إسرائيل»، ستُبنى بموجبه 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في جميع أنحاء القدس. الاتفاق الذي وصفه رئيس البلدية، نير بركات، بـ«التاريخي، وغير المسبوق»، سيستثمر 1.4 مليار شيكل (3.8 شيكل= 1 دولار أميركي) لتطوير البنى التحتية والأماكن العامة وإنشاء 20 ألف وحدة استيطانية.
وتشمل بنود الاتفاق، بحسب ما ذكرته شركة «الأخبار الإسرائيلية» (القناة الثانية سابقاً)، بناء مؤسسات ومكاتب لأجل توفير فرص عمل، كما يشمل بناء أماكن تجارية، وسياحية وفنادق على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع.
المخطط الجديد يأتي في إطار مشروع يمتد من مدخل المدينة المحتلة على طول شارع «بيغن»، وينتهي في المنطقة الصناعية في عطروت. كذلك، بحسب «الأخبار الإسرائيلية»، ستستثمر «سلطة أراضي إسرائيل» 600 مليون شيكل في البناء، بينما سيتم جمع 800 مليون أخرى من الإيرادات المتوقعة من الرسوم والجبايات لتسويق الوحدات الاستيطانية.
وبالعودة إلى بركات، فقد صرح الأخير أن «المشروع مهم لمستقبل مدينة القدس، حيث سيسمح بإضافة 20 ألف عائلة (يهودية) جديدة في القدس، والمشاريع الاقتصادية ستسّرع من النمو الذي بدأته البلدية في العقد الأخير».
أمّا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، فرأى أن «إعلان الاحتلال الموافقة على فرض إقامة 20 ألف وحدة استيطانية في القدس مدينتنا وعاصمة دولتنا المحتلة، يعتبر عدواناً جديداً يضاف إلى دائرة العدوان المستمر منذ احتلال المدينة في عام 67 المشؤوم، ويندرج في إطار معاداة آمال السلام والأمن والاستقرار المنشود».
وأضاف أن «هذا الإعلان الاستيطاني يعتبر من جهة أخرى إعلان حرب على وجود مدينة القدس ومعالمها العربية والإسلامية، ومحاولة لطمس تلك المعالم الشريفة التي تميزها عبر إغراقها ببحر من الاستيطان الأسود»، محملاً «إسرائيل والإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، والذي كان أقدم على الإعلان عن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية». وتابع أن «ذلك بمثابة توجه استعماري جديد يزيد من حدة الدفع ببلادنا وكامل المنطقة والعالم إلى مزيد من التوتر والقلق وتشجيع العنف الذي تتبناه جهات غريبة عن مجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا».