فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم ، منزل الأسير أحمد جمال القمبع بحي البساتين في جنين بواسطة الديناميت، قبل أن تُجهز على ما تبقى منه بالجرافات.ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (وفا) عن والد الأسير، جمال قمبع، قوله إن «قوات الاحتلال فجّرت المنزل بعد زرع العبوات داخله، ما أدى إلى إلحاق خسائر ماديّة بالمنازل المحيطة، وعددها أربعة منازل، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال».
والد الأسير، المتهم بأنه نقل بسيارته الشهيد أحمد جرار لتنفيذ عملية في مستوطنة «غفعات غلعاد»، قال إن «قوات الاحتلال، وبمساندة جرافة عسكرية ومهندسي المتفجرات قاموا بإخلاء المنازل المجاورة، والتي تضررت جراء الهدم. وذلك قبل تفجير المنزل، ولكنها فشلت في المرة الأولى، لتعاود تفجيره من جديد بوضع عبوات ناسفة».
في أعقاب عملية الهدم والتفجير، اندلعت مواجهات عنيفة في محيط المنطقة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز، ما أسفر عن وقوع إصابات بالاختناق في صفوف الشبان الفلسطينيين، بالإضافة إلى إصابة شاب بعيار مطاطي.
والد الأسير قمبع: الاحتلال فجّر منزلنا مرتين


يأتي ذلك، بعد عشرة أيام على إخلاء عائلة القمبع لمنزلها إثر تلقيها إخطاراً بالهدم. علماً أن المنزل لا يعود لوالد الشهيد، وإنما لعمه القاطن في العاصمة الأردنية عمان، وهو يأوي عائلة مكوّنة من ثمانية أفراد.

في سياق آخر، اعتقل جنود العدو الإسرائيلي، ستة فلسطينيين، اجتازوا الشريط الفاصل بين غزة وباقي الأراضي المحتلة عام 1948. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش قوله إنه «ابتداء من الجمعة المقبلة سيتم نشر المزيد من الجنود على السياج (الأمني) مع قطاع غزة لاحتمالات التصعيد والدخول لجنوب البلاد مع قرب ذكرى النكبة».
وذكرت صحيفة «يدعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال تمكّن، في ساعات الليل المتأخرة من ليل أمس، من اعتقال أربعة شبان بعد فترة من تسلّلهم شرق البريج وسط غزة، والدخول إلى جنوب فلسطين المحتلة. وقد حوّلوا إثر ذلك للتحقيق. أمّا الشابان الآخران فقد اعتُقلا فجر اليوم إثر تسللهما قرب بوابة المطبق شرقي رفح.