يحيى دبوق
أظهر تقرير نشرته حركة «السلام الآن» الإسرائيلية أمس أن المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية انتهزوا فرصة العدوان على لبنان لتوسيع عمليات الاستيطان «غير القانوني». ويبيّن التقرير أن المستوطنين استغلوا تركّز الاهتمام الرسمي والشعبي والإعلامي على الجبهة اللبنانية خلال الصيف الماضي لتمرير نشاطات تهدف إلى تدعيم وجودهم في عدد من البؤر الاستيطانية التي يفترض أن تكون معدّة للإخلاء بسبب عدم قانونيتها. وشملت هذه النشاطات شق طرق وتشييد أبنية ثابتة ونشر بيوت متنقلة وتطوير بنى تحتية في المكان. ويعتبر التقرير أن «الحرب دفعت جانباً النية لإخلاء البؤر الاستيطانية ومن ضمنها البؤر التي خرجت منها أعمال عنف في الأشهر الأخيرة ضد الفلسطينيينويورد التقرير عرضاً لأعمال البناء في المستوطنات يظهر ارتفاع وتيرتها في العام الجاري مقارنة بالعام الماضي. وبحسب المعطيات الواردة فيه، فقد نشرت الحكومة الإسرائيلية في الأشهر الماضية من العام الجاري مناقصات لبناء 952 وحدة سكنية في عدد من المستوطنات، فيما أُعلن في الفترة الموازية من العام الماضي عن مناقصات لبناء 235 وحدة سكنية. ويشير التقرير إلى أن وزارة الإسكان الإسرائيلية تعمل على بناء وتسويق 3661 وحدة سكنية جديدة في عدد من مستوطنات الضفة الغربية، على رأسها بيتار عيليت ومعاليه أدوميم وألفيه مناشيه. وقال وزير البنى التحتية العمالي بنيامين بن أليعزر، للإذاعة الإسرائيلية، انه ليس على علم بمواصلة تطوير المستوطنات العشوائية. ونفى «مجلس مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية)»، وهو أكبر تجمع للمستوطنين، هذه المعلومات. وذكرت المتحدثة باسم المجلس إيميلي عمروسي بأنه خلال هذا العدوان «تم توسيع مقابر المستوطنات إثر مقتل 11 جندياً من سكان المستوطنات، من أصل الجنود الـ119 الذين قتلوا».