أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، أمس، دعمها لحكومة الطوارئ الفلسطينية، مشدّدة على «العمل ضد» حركة «حماس»، فيما وصفت الاجتماع الأول من نوعه منذ سنوات، مع نظيرها المغربي محمد بن عيسى في باريس، بأنه «كان مهماً للغاية».ووصفت ليفني للصحافيين اللقاء مع نظيرها المغربي، الذي جرى في أحد فنادق العاصمة الفرنسية الكبرى، بأنه «كان في غاية الأهمية في الإطار الإقليمي» وأنه كان «إيجابياً جداً». وقالت «تجمعنا مصالح مشتركة. إسرائيل والعرب المعتدلون. لدينا المخاوف نفسها. نواجه التهديدات نفسها لذا نريد تحديد إطار كي يمكننا التحرك إلى الأمام معاً».
من ناحية ثانية، قالت ليفني إن «الوضع معقّد جداً في ما يتصل بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني لكن الفرص لا تزال قائمة»، مشددة على أنه «ليس وضعاً فيه منتصر ومهزوم». وأضافت إن اسرائيل ستواصل دعم «الحكومة الفلسطينية الشرعية التى عيّنها (الرئيس محمود) عباس» وستعمل ضد «منظمة حماس المتطرفة». ورأت أن «تأليف الحكومة الفلسطينية الجديدة يمنحنا الأمل ويتعيّن أن نعمل معاً».
وفي حديث من قناة «فرانس 24» قالت ليفني إن الإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت هو «مسألة أيام». وأضافت إن «الحكومة ستتخذ الأحد قرار الإفراج وحينئذ لن تبقى سوى التفاصيل التقنية. إن إسرائيل دولة قانون ويجب أن يتم ذلك في إطار قانوني».
وأوضحت ليفني أن «إسرائيل لم تكن ترغب في الإفراج عن أسرى فلسطينيين لكن بعد تأليف الحكومة الفلسطينية الجديدة ارتأينا أنه من الأفضل توجيه الرسالة التالية: ثمة فرق بين الأسرى الإرهابيين والذين لم يرتكبوا أعمالاً إرهابية، بين من ينتمي الى فتح ومن لا ينتمي اليها وذلك لدعم الحكومة الجديدة».
ورداً على سؤال عن مصير أمين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل في اسرائيل، قالت ليفني إنه «في الوقت الراهن، هذا موضوع او ملف ليس موضع بحث».
والتقت ليفني أمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية برنار كوشنير، الذي قال إنه طلب من «أصدقائه الإسرائيليين اتخاذ عدد من الإجراءات تكون أهم من الإفراج عن 250 أسيراً»، معتبراً في الوقت نفسه هذا الإعلان «إشارة جيدة للغاية».
(ا ف ب، رويترز)