حصرم حلب
ورد في «الأخبار» (8/11/2012) تقرير بخصوص انتخابات نقابة المحامين في طرابلس، ويهمني توضيح الآتي:
ــــ أولاً: إن زجّ اسمي في التحليل الانتخابي لنقابة المحامين في طرابلس يفتقد الدقة والموضوعية والواقعية لأسباب أبرزها أن التزامي السياسي بتيار المستقبل وبرئيسه دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري هو التزام ناتج من قناعة نهائية وخيار أكيد، وأن أي قرار يصدر عن القيادة في تيار المستقبل هو قرار ملزم بكل ما للكلمة من معنى، وهذا من أبسط مفاهيم العمل السياسي ضمن الإطار التنظيمي، وبالتالي فإن التزامي بقرار القيادة بتأييد المرشحين الزميلين، ميشال خوري على مركز نقيب المحامين وسعدي قلاوون على مركز العضوية، هو التزام مطلق ليس قولاً بل عمل.
ــــ ثانياً: إن آليات العمل للقرار المذكور جعلتني أقوم بمتابعة دقيقة وبأعمال لوجستية من شأنها المساهمة في تفعيل القرار، وذلك مع زملائي في قطاع الحقوقيين في تيار المستقبل، ومع معالي الوزير سمير الجسر والأمين العام لتيار المستقبل السيد أحمد الحريري.
ـ ثالثاً: إن الأمنيات في هذا التقرير كما الحصرم تمت مشاهدته في حلب.
المحامي محمد المراد

■ ■ ■

شكراً أنسي الحاج

رائع وأكثر من رائع ما كتبه الأديب أنسي الحاج في «الأخبار» تحت عنوان «بين الإفلاس والأمل» (السبت ١٠ تشرين الثاني ٢٠١٢). كلمات مسقَطة (وليست منزَلة) في مكانها. تمسّنا من الداخل. اليأس المتوأم مع الأمل من أصعب المهمات، من أعنف القِيَم... نعم قيمة وموهبة عنيفة لأنها عكس الانجراف الطبيعي لهوى الانسان. الانجراف الطبيعي هو إما الأمل فقط، وإما اليأس فقط. الأمل واليأس قطبان متناقضان يمزّقان الانسان. إنّما هي الطريق الوحيدة والأصعب التي تعِد بالوصول، ولو مفكّكين! تحلّيتَ بهذه القيمة وتفنّنت بهذه الموهبة. وأتت كلماتك ومقالاتك منعِشَة، وأحياناً مخدِّرة إيّانا، سارقةً إيّانا لوهلة من واقع لا يُحتَمَل، مع وعد العودة إلى النضال ضدّ هذا الواقع، ولو كان نضالنا هذا هو مجرّد وجودنا كنماذج في هذا المجتمع الهجين اللقيط، حيث نخشى «جنون التوازن أكثر ممّا نخشى جنون الجنون». ففي جنون الجنون، نُجَنُّ مع المجانين، أمّا في جنون التوازن، فنُجَنُّ مقصيين عن الجماعة. نُجَنُّ وحيدين! وفي الإقصاء ألمٌ مبرّح أكثر منه في جنون التوازن. جنون الجنون عدوى طبيعيّة نتناقلها، ولقاحها موجود ومجّاني عنوانه «الكل هيك»، أما جرثومة جنون التوازن، فلا دواء لها بحكم فرادتها، ولقاحها غير متوافر بحكم يُتْمِه وعنوانه «انتَِ وحدَِك هيك». شكراً أنسي الحاج.
اسبرانس دبس