تغلب مقتطفات الفيديو على موقع «الميادين» الالكتروني. بما يتضمّنه من مقاطع فيديو ومختصرات نصية للبرامج وتعريفات بها، يبدو الموقع صورة تجميعية لصفحات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعطي انطباعاً بأنه مجرّد صفحة تحجز عنواناً للمحطة على الشبكة العنكبوتية في انتظار اطلاقها فعلياً. الموقع بمجمله يبدو واعداً، لكنه لا يزال ضعيفاً للوقوف في وجه المواقع الشبيهة التي تمثل الفضائيات الأخرى على الشبكة العنكبوتية. هذا بطبيعة الحال يمثل تقصيراً من القناة، يتوجب تداركه مع مرور عام على انطلاقتها، لا سيما أن الموقع يمكنه أن يعطي زخماً في مستوى التفاعل مع جمهورها، ويعكس حضورها على الشاشة.
وهنا، يمكن ملاحظة أنّ موقع «الميادين» بحالته هذه يستقطب عدداً محدوداً من التعليقات، أيّ أن التفاعل محدود مع مادة الموقع، ولا يتناسب مع حجم التفاعل مع المحطة نفسها. هذا الامر عائد في الدرجة الأولى إلى أنّ ليس هناك ما يتفاعل معه المشاهد الذي اختار أو اضطر لتعويض عدم قدرته على المشاهدة بتصفح الموقع الالكتروني. من المفروغ منه أنّ المادة الإعلامية التي تقدّمها «الميادين» على الشاشة تستحق العمل على احتضانها الكترونياً، بينما إسم «الميادين» نفسه الذي اتخذ وضعيته في المجال الاعلامي يستحق الاستثمار على الشبكة العنكبوتية على نحو متكامل، يتغذى من شاشتها ويغذّيها. لا بدّ من الاشارة هنا إلى أنّ أهمية الموقع الالكتروني لكل قناة تلفزيونية تتمثل في أنه ينقلها من مملكة الكلام المطلقة إلى جمهورية الكلمة الحرة!