أوقفت شركة «إنتل» الأميركية، أحد أبرز صانعي الشرائح الإلكترونية في العالم، إنشاء مصنع للرقائق المتطورة في كريات غات جنوبي إسرائيل، بقيمة 25 مليار دولار أميركي، بحسب تقرير نشره موقع «كالكاليست» العبري أمس الإثنين.وكان كيان الاحتلال قد دفع 3.2 مليارات دولار في كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي لشركة «إنتل» ضمن مشروع بقيمة 25 مليار دولار، لتطوير مصنع الشركة «فاب 28» الذي ينتج حالياً «إنتل 7 تكنولوجي» وشرائح 10 نانوميتر، ويوظف 12 ألف مستوطن. ونص الاتفاق القديم على بناء مصنع جديد باسم «فاب 38» ينتهي إنشاؤه بحلول عام 2028، على أن يبدأ العمل به في عام 2035.
وقالت «إنتل» إنّها تعتبر المصنع في كريات غات «جزءاً مهماً» من محاولتها تعزيز شبكات التوريد خارج أوروبا والولايات المتحدة. وأضاف بيان الشركة أنّ قراراتها تعتمد على ظروف العمل، وديناميكيات السوق و«الإدارة المسؤولة لرأس المال». ورغم محاولة «إنتل» تأكيد الالتزام بالعلاقة مع إسرائيل في بيانها، إلا أنّها مسّت بـ «هالة» التفوّق التكنولوجي التي تفاخر بها قادة الاحتلال إلى ما قبل 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) الماضي.
علماً أنّ اقتصاد إسرائيل يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، إذ يسهم قطاع الصناعات التكنولوجية الحديثة في أكثر من 20 في المئة من الناتج القومي المحلي للكيان. وللمقارنة، يشكّل قطاع التكنولوجيا 9 في المئة فقط من الناتج القومي المحلي للولايات المتحدة. في حين بلغت الصادرات التكنولوجية من الكيان 53 في المئة من إجمالي الصادرات خلال العام الحالي.
يتعدّى انسحاب «إنتل» خسارة التطوير لمنشأة تصنيع الرقائق الإلكترونية، فالشركة الأميركية العملاقة عملياً قالت لأكثر من 9 آلاف شركة تكنولوجيا في الكيان، إنّ العمل في إسرائيل هو إدارة «غير مسؤولة» لرأس المال.