في تحدٍّ واضح، رفع تطبيق تيك توك و«بايتدانس» المالكة له، أمس الثلاثاء شكوى قضائية ضد الولايات المتحدة، معتبرَيْن أنّ القانون الذي وقّعه الرئيس الأميركي جو بايدن ويفرض على الشركة الصينية التخلّي عن منصة التواصل أو مواجهة حظره «غير دستوري».مضمون الدعوى القضائية التي رفعتها «بايتدانس»، تفيد بأنّ القانون الجديد يصوّر بشكل غامض ملكيّتها لتيك توك على أنّها «تهديد للأمن القومي الأميركي»، بغية التحايل على التعديل الأوّل من الدستور الأميركي والذي يضمن حرية التعبير في البلاد، رغم عدم وجود دليل على ذلك. وقالت تيك توك أيضاً إنّ القانون «غير دستوري بشكل واضح» لدرجة أنّ رعاة قانون الحظر اضطروا إلى تصويره على أنّه وسيلة لتنظيم ملكية التطبيق وليس حظراً، وفقاً لما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».
يأتي النزاع بشأن تيك توك في الوقت الذي تحوّلت فيه العلاقات بين واشنطن وبكين إلى مرحلة جديدة من المنافسة الإستراتيجية الشديدة، ولا سيّما في مجالات مثل التكنولوجيا المتقدّمة، وأمن المعلومات التي تعدّ حيوية للقدرة الاقتصادية للبلدَيْن ولأمنهما القومي.
والجدير ذكره، أنّه بدءاً من تموز (يوليو) 2020، شنّ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، هجوماً على تيك توك مهدداً بحظره، وزاعماً بأنّ الحزب الشيوعي الصيني يمكنه التجسّس على البيانات المستخدمة للمواطنين الأميركيين. علماً أنّ تيك توك وضعت كل بيانات المستخدمين الأميركيين على التطبيق داخل مراكز بيانات شركة «أوراكل» الأميركية وعلى الأراضي الأميركية حصراً.