فاطمة الوكيلي... أيقونة التلفزيون المغربي

  • 0
  • ض
  • ض

الرباط | عن عمر ناهز 67 عاماً، رحلت الصحافية المغربية فاطمة الوكيلي (الصورة) أول من أمس في الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض. ونعتها «النقابة الوطنية للصحافة المغربية»، بوصفها إحدى «أيقونات المشهد التلفزيوني في المغرب، سطع نجمها في تسعينيات القرن الماضي، وكانت رائدة في تقديم برامج حوارية سياسية من الطراز الرفيع». وأضاف بيان النعي أنّ الراحلة تعدّ «من الوجوه الإعلامية النسائية التي اقتحمت المجال بمهنية عالية وجرأة في تمثل السياق السياسي النقابي للمرحلة، من خلال طرح القضايا الكبرى ومناقشتها». الإعلامية التي استضافت في برنامجها عبر قناة 2M كبار رجال الدولة والسياسيين والمثقفين المغاربة والعرب، كانت قد بدأت مشوارها المهني في إذاعة Médi1 الدولية الخاصة في طنجة، حيث شاركت في تقديم البرامج الحوارية الصباحية ونشرات الأخبار. لم تكتفِ الوكيلي بمهنة المتاعب، بل اقتحمت ميدان السينما كسيناريست وممثلة، إذ شاركت في أفلام «عرائس من قصب» (1981) و«شاطئ الأطفال الضائعين» (1991) لجيلالي فرحاتي، و«نساء ونساء» (1997) لسعد الشرايبي و«باب السما مفتوح» (1986)، و«الدار البيضاء يا الدار البيضاء (2002) و«كيد النسا» (2005) لفريدة بليزيد. وشاركت كذلك كمُحكِّمة في مهرجانات سينمائية وطنية ودولية، كما ترأست لجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني المغربي (2019 ــ 2020). وكان آخر ظهور لها خلال تكريمها في افتتاح الدورة الـ 23 من «المهرجان الوطني للفيلم بطنجة»، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وحظيت الوكيلي أخيراً بتكريم خاص من «بيت الصحافة المغربي»، بعدما كرّمتها وزارة الثقافة والاتصال في مناسبة عيد المرأة المغربية في الخريف الماضي. يشار إلى أنّ الراحلة دفعت ثمن ميولها التقدّمية، إذ عانت لفترة من مضايقات وزير الداخلية إدريس البصري. كما أنّ زيارتها فلسطين المحتلّة ضمن وفد شبه رسمي إعلامي وثقافي تطبيعي في التسعينيات لاقت استغراباً كبيراً في أوساط الحركة الوطنية المغربية.

0 تعليق

التعليقات