«جرعة أوكسيجين» لـ «ليبرالية» الإعلام المهيمن!

  • 0
  • ض
  • ض
«جرعة أوكسيجين» لـ «ليبرالية» الإعلام المهيمن!

بعدما عانت القنوات اللبنانية المهيمنة في الآونة الأخيرة من «الشحّ» في القضايا «الدسمة» التي اعتادت في السنوات الأخيرة استغلالها سياسيّاً من أجل التصويب على خصومها وخصوم مموّليها، عادت تلك القضايا بالجملة إلى الواجهة، ما شكّل «جرعة أوكسيجين» لسردية «ليبرالية» بات تأثيرها يتلاشى ويكاد ينحصر بحفنة من «المؤنجَزين». هكذا، استغلّت بعض القنوات، ولا سيما mtv، وصول الوفد القضائي الأوروبي الذي يحقق في ملفات تتعلق بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومعاونيه، من أجل محاولة لـ «شرعنة» دفاعها المستميت عنه في السنوات الماضية. فعدا عن الانحياز الواضح والمقصود إليه في نشرات أخبارها، ربطت mtv ضمن برنامج «صار الوقت» ملفّ التحقيقات مع سلامة بـ «الضغط الخارجي على لبنان للإتيان برئيس للجمهورية». أمّا الخبر الذي أتى «شحمة على فطيرة» القنوات المهيمنة، فكان قرار نواب «كتلة الـ 13» المبيت في مجلس النواب (بتبادل الأدوار اليومي بينهم) حتى انتخاب رئيس. هكذا، فتحت القنوات هواءها لهم واحتفت بهم وباتت نشراتها الإخبارية اليومية تبدأ باتصال عبر الفيديو مع أحدهم أو أكثر، و«الاطمئنان» عليهم، في مشهد تعدّى الاستعراض إلى مرحلة السخافة! أما قمّة الاستغلال السياسي فكانت بالأمس، عندما رفعت القنوات المهيمنة قبّعتها للمحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، طارق البيطار، بعد قراره العودة إلى التحقيقات «من تلقاء نفسه» رغم كفّ يده، بإسناد أوروبي يرجّح أن يكون خلف توكيل القنوات نفسها مهمّة الإخراج. لكنّ كلّ ما سبق، تمّ نسفه بخبر واحد، وهو اللقاء بين مسؤولين في حزب الله والتيار الوطني الحرّ في مقرّ الأخير في ميرنا الشالوحي بعد التوتر الذي ساد علاقتهما أخيراً، إذ تعكّر مزاج القنوات نفسها لدى سماعها الخبر الذي يعني أنّه لم يعد يمكنها الاستمرار بما كانت تقوم به في الفترة الماضية من «شماتة» و«صبّ الزيت على النار» وبث الشائعات والتحريض وكلّ ما يرضي رعاتها الداخليين والخارجيين. في السياق، استضافت «الجديد» في برنامج «هنا بيروت» أمين السرّ العام في الحزب التقدمي الاشتراكي، ظافر ناصر، للحديث عن العلاقة بين الحزب والتيار!

0 تعليق

التعليقات