في السنوات الأخيرة، تتسابق الشاشات المحليّة على التعاقد مع مقدّمين لتولي مهام مشاريع تلفزيونية تدور في فلك قصص الجنس والمرأة وقضايا المجتمع الغامضة.على مدار عام كامل، كانت المحطات اللبنانية تعرض حلقات من أعمالها الاجتماعية التي كانت تأخذ منحى مختلفاً مع اقتراب العام من نهايته. إذ اعتادت التلفزيونات تقديم حلقتين حول قضية اجتماعية مؤثّرة تُعرضان في ليلتَي الميلاد ورأس السنة.
في عام 2017، حقق مقدّم برنامج «أحمر بالخط العريض» على lbci، مالك مكتبي، نسب مشاهدة قد تكون الأعلى في تاريخ البرامج الاجتماعية اللبنانية. في عيدي الميلاد ورأس السنة، قدّم مكتبي قصة اجتماعية حزينة، تدور حول الفتاة اللبنانية زينب بلوط التي تبحث عن والدتها السريلانكية ديبا دارماسيري. ربط المقدّم خيوط الحكاية، وسافر إلى سريلانكا للمّ شمل الابنة بوالدتها بعد سنوات من الفراق، قبل أن يشاء القدر أن تتوفى الأم بعد أيام قليلة من لقائها بابنتها.
كان تأثير هذه الحكاية واضحاً على المشاهدين الذين تفاعلوا معها وحوّلوها إلى ما يشبه قضية رأي عام.
نجاح التجربة، دفع القنوات إلى التسابق على بثّ قضايا مشابهة. وفي هذا الإطار، قدّم مكتبي العام الماضي حلقة بعنوان «حسن ابن إيفون». حكاية عمرها أكثر من 40 عاماً تدور بين لبنان وسييراليون ولندن، وتلقي الضوء على شاب يدعى حسن التقى بوالدته مرة واحدة في حياته عندما كان عمره خمس سنوات.
من جانبه، دخل نيشان على خطّ المنافسة في البرامج الاجتماعية، قادماً من عالم الفنّ والغناء. قدّم مواسم عدة من برنامج «أنا هيك» على قناة «الجديد» وحجز مكاناً له في العيد. أطلّ المقدم بحلقة خاصة من «أنا هيك»، محاوراً امرأة تبحث عن والديها الحقيقيّين في مستشفيات بيروت.
في هذا السياق، ومع بدء العد العكسي لنهاية العام 2022، بدأت التساؤلات حول إذا ما كنّا سنشاهد برامج اجتماعية على القنوات المحلية؟. الجواب: نعم بالتأكيد!
وتلفت المعلومات الواردة من الكواليس إلى أنّ الشاشات حجزت حصّة لهذا النوع من الإنتاجات التلفزيونية، ولكن هذه المرة سيغيب مالك مكتبي عنها بينما يحتّل نيشان المشهد.
من جانبه، كشف المقدّم اللبناني عن برومو مشوّق للحلقة التي سيطلّ من خلالها بعد أيّام، مذيّلاً إيّاه على السوشال ميديا بكلمة «قريباً». ليتضح لاحقاً أنّ نيشان سيظهر في حلقة اجتماعية على «الجديد» عبارة عن جزأين. الأوّل سيُعرض ليلة الميلاد والثاني ليلة رأس السنة. وبحسب التفاصيل التي حصلنا عليها، فالحلقة ستحمل جرعات من الغموض وسيتعرّف فيها المشاهدون إلى عائلة تحاول لمّ شملها.