أدانت النقابة الوطنية للصحافيين صباح اليوم في بيان لها الاعتداء الذي وصفته بـ «الهمجي» الذي تعرض له الصحافي في «إذاعة تونس الدولية» (رسمية ناطقة بالفرنسية) سفيان بن نجيمة في مركز الأمن في العاصمة تونس.وحسب رواية النقابة الوطنية للصحافيين، فقد «تنقل الصحافي إلى مركز الأمن المذكور لتقديم شكوى في عملية سلب تعرض لها. وعند وصوله إلى مركز الأمن، عرف الصحافي بصفته وبسبب تنقله إلى المكان، وخلال الانتظار مع مجموعة من المواطنين، دخل أحد الأعوان إلى مركز الأمن ووجه السب والشتم لجميع الحضور، وقد عمل الصحافي سفيان بن نجمة على رصد الاعتداء الأمني عليه وعلى الحاضرين وتصويره عبر هاتفه الجوال، وفور تفطن العون إلى تصوير الصحافي له، اعتدى عليه في البداية لفظياً وشتم مهنة الصحافة والصحافيين/ات وقام بمصادرة هاتفه وتكبيله، ثم اقتاده إلى غرفة بعيداً عن كاميرا المراقبة في المكان حيث تناوب ثلاثة أعوان على الاعتداء عليه بالعنف الشديد وبالسب والشتم. وتم احتجاز الصحافي منذ منتصف ليلة 17 أيلول (سبتمبر) إلى حدود الساعة السادسة من صباح اليوم». ويضيف بيان النقابة «تأتي هذه الحادثة في سياق تزايدت فيه الاعتداءات الأمنية سواء في مراكز الأمن أو في التدخل خلال التظاهرات، وهي تتمة لسلسلة من الانتهاكات التي تستهدف الصحافيين/ات خلال القيام بدورهم في توثيق انتهاكات حقوق الانسان وفضحها من أجل الدفع نحو اصلاح المنظومة الأمنية وضمان احترامها لحقوق الانسان».
وطالبت النقابة وزير الداخلية بفتح تحقيق جدي واتخاذ أقصى الإجراءات التأديبية في حق الأعوان الثلاثة الذين اعتدوا على سفيان بن نجيمة، مؤكدة على ملاحقتهم قضائياً.
يذكر أن الاعتداءات على الصحافيين تكررت بنسق كبير في الفترة الأخيرة وساءت العلاقة مع وزارة الداخلية التي لم تصدر حتى اللحظة أي توضيح أو أعتذار حول ما تعرّض له سفيان بن نجيمة في أحد مقراتها في سابقة تنذر بتوتر كبير بين الصحافيين والداخلية.