يحاول القائمون على «صوت بيروت أنترناسيونال» التي يديرها بهاء الحريري وخلفها جيري ماهر، أن يغضّوا الطرف عن المشاكل التي تعانيها المنصة وأدّت إلى توقيف جميع برامجها الفنية. وعندما يسأل الموظف عن أسباب تجميد مشروعه الاعلامي، يكون الجواب «إستراحة صيفية»!. مع العلم أن غالبية البرامج كانت ستكمل في الصيف الحالي، ولكن فجأة قررت «صوت بيروت» وضعد حدّ لها لأسباب لم تذكر.
من دون ذكر أي سبب، جمّدت «صوت بيروت انترناسيونال» جميع برامجها الفنية والترفيهية، بإستثناء برنامج «بلا ولا شي» الذي يقدمه رودولف هلال ولا يزال يعرض بحلقات جديدة، ولكن لم يعرف مصيره بعد. فقد تبلّغ القائمون على الأعمال الفنية خطوة غيابهم عن الشاشة هذه الفترة، وتم بموجب ذلك القرار تجميد برنامج «مع السلامة» الذي كانت تقدمه كارين سلامة وهو اشبه بجولة فنية على الدراما والفنّ. وتلفت المعلومات لنا إلى أن سلامة تبلغت فجأة قرار توقيفها عن الهواء، مع العلم انها كانت تحضّر لحلقات جديدة من عملها. وعلى اثر تلك الخطوة، تركت سلامة «صوت بيروت» لتنتقل قريباً إلى شاشة أخرى.
في المقابل، أوقفت المنصة برنامج «البيت بيتك» الذي يقدمه المصري أيمن قيسوني وزوجته نسرين زريق. العمل أشبه بلقاء يجريه الثنائي مع ضيوف من مختلف المجالات الفنية. كذلك أوقفت برنامج «لازم نحكي» الذي يقدمه الفنان عمر ميقاتي، ويتناول قضايا اجتماعية وفنية.
في مقابل تجميد البرامج الفنية والترفيهية، تثابر «صوت بيروت» على تقديم البرامج السياسية المتنوعة التي تدور كلها في فلك القضايا السياسية الراهنة.
في هذا السياق، تلفت معلومات لنا إلى أن حالة ضياع تشهدها المنصة هذه الفترة، وسط صورة ضبابية حول مصير البرامج الفنية. ويردّد القائمون على المنصة كلامهم للموظفين بأنّ البرمجة في حالة استراحة موقتة، وإحتمال إطلاق برامج جديدة قريباً. وتوضح المصادر بأن «صوت بيروت» تُعيد حساباتها هذه الفترة وسط كلام عن إعادة هيكلة، في محاولة لتخفيف ميزانيتها المالية بعدما وجدت أن تلك الاعمال لم تحقق صدى لافتاً. وتلفت المعلومات إلى أنّ المنصة ستتخذ من وسط بيروت مركزاً لها في الايام المقبلة، في خطوة تحاول فيها إثبات وجودها بعد غياب مكاتبها منذ إنطلاقتها.
رغم محاولات نشر الاجواء الايجابية في المنصة عبر وعود للموظفين بعودة تلك المشاريع الترفيهية، إلا أنه لم يتخذ بعد قرار رجوعها، في وقت يتم فيه الحديث عن أزمة مالية تمرّ بها المنصة تزامناً مع إغلاق مكاتب جمعية «سوا» التابعة لبهاء الحريري. وكانت الجمعية قد أغلقت مكاتبها إثر الحديث عن صفقات مالية لم تعرف جهاتها. فأي مصير ينتظر «صوت بيروت»؟.