منذ تاريخ استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، في 19 ايار (مايو) الماضي، على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي، والدعوات مستمرة الى إجراء تحقيق شامل وشفاف من قبل حكومات ومنظمات حقوقية وصحافية. وعلى الرغم من تلكؤ المسار القضائي سيما الدولي منه، واستمرار «اسرائيل» في نفض يدها من هذه الجريمة، وامتناعها عن المباشرة في إجراء تحقيق جنائي، تنشط على خط متواز، حركة إعلامية انخرطت في التحقيق في هذه الجريمة، لتبيان مرتكبيها. فقد خلصت شبكة Cnn، الأميركية في تحقيق استقصائي بث أخيراً، على شاشتها بأن «اسرائيل» هي المسؤولة عن هذه الجريمة. إذ عرضت الشبكة الأميركية مقاطع فيديو عن الجريمة، واستعانت بـ8 شهود عيان، وبمحلل صوتي وخبير أسلحة متفجرة، لتلخص الى أن الصحافية الفلسطينية استهدفت من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي. تحقيق استعرضت فيه الشبكة 11 مقطع فيديو يظهر موقع مقتل أبو عاقلة والقافلة العسكرية الإسرائيلية من زوايا مختلفة، قبل وأثناء وبعد مقتلها. بعدها، تدخلت صحيفة «نيويورك تايمز» التي دعت الى اجراء تحقيق مستقل. في افتتاحيتها، اشارت إدارة تحرير الصحيفة الى أنّه «من الممكن تحديد ما إذا كان جندي إسرائيلي قد أطلق الرصاصة القاتلة عبر فحص العلامة في الرصاصة مع البندقية». الصحيفة، استهجنت كذلك تشكيك «اسرائيل» بوجود صحافيين في «الضفة الغربية»، وقالت إنّ «تل أبيب ترفض الدور الحاسم الذي يلعبه صحافيون شجعان مثل شيرين أبو عاقلة». وسبق لشبكة «الجزيرة» أن نشرت فيديو أظهر لقطات من مكان الجريمة، يظهر تواجد مركبة اسرائيلية، قبل دقائق من اغتيالها. فيديو كان بحوزة أحد سكان مخيم «جنين»، يظهر قناصاً في المركبة، وينقل سماع دوي رصاص بعد ذلك.