قليلاً من الوطنية يا LBCI!

  • 0
  • ض
  • ض
قليلاً من الوطنية يا LBCI!
يدخل التطبيع الاعلامي مع كيان الإحتلال بابه الواسع

قبل يومين، استهجنت mtv، كلام النائب محمد رعد حول رغبة خصوم «حزب الله» في الإستحصال على الأغلبية النيابية لتمرير قوانين تسمح بالتطبيع مع «اسرائيل». وقتها، عبّرت قناة «المرّ» عن هذا الإستهجان باتهام رعد ومن خلفه «حزب الله» بالتخوين. ومع سلسلة العمليات الفدائية التي هزت الكيان العبري أخيراً، سرعان ما انخرطت المحطة بخطاب اسرائيلي الهوى، يستخدم مصطلحات كيان الإحتلال والدول المطبعة، وينسف السردية الفلسطينية. ففي تقرير بثته المحطة أمس في نشرة أخبارها المسائية، وصفت العملية الفدائية في الداخل الفلسطيني المحتل، بـ «الهجوم الفلسطيني في العمق الإسرائيلي» والقتلى الإسرائيليين بـ «الضحايا»، والفدائي الفلسطيني بـ «المهاجم». راحت تنقل تصريحات قادة الإحتلال وتشرح كيفية «مواجهتهم للإرهاب»، الى جانب نقلها تصريحات أميركية ندّدت بالعملية. الأداء السافر لقناة mtv، وتوغلها في فلك التطبيع، وتغييبها الفعل المقاوم للعملية، بحق مستوطنين صهاينة، تقاطع مع أداء lbci، التي تغرّد في هذا الفلك، بعيد انفجار المرفأ، وتروّج للإحتلال. إذ كان لافتاً أخيراً، خلال تغطيتها لـ«قمة النقب» في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي جمعت رؤساء وزراء «اسرائيل» والولايات المتحدة ومصر والإمارات والمغرب والبحرين، احتفاء المحطة اللبنانية للمرة الأولى بالقمة السداسية، وتعويلها على اتفاقيات التطبيع التي أبرمت في ما بينها. القناة ذهبت أبعد من ذلك، في تقرير (اعداد: نيكول الحجل) عرض أول من أمس، وسؤالها عن إمكانية أن تؤسس هذه القمة «لتحالف عربي-اسرائيلي على شاكلة الناتو». ومع تغييب القناة لتغطية العمليات الفدائية في فلسطين، حضر «استنكار» المجتمعين في القمة لإحدى العمليات الفلسطينية، وكان بارزاً حرص المحطة على أن تضم التصريحات الأميركية «طمأنة لإسرائيل» بعدما تزعزعت العلاقة بين الطرفين أخيراً مع سياسات جو بايدن! على المقلب عينه، أثار خبر نشرته القناة عن انسحاب لاعبة الجودو اللبنانية أكويلينا الشايب، ثائرة المغردين. الخبر الذي عنونته lbci «إرغام لاعبة الجودو اللبنانية أكويلينا الشايب على الخسارة لتفادي مواجهة إسرائيل»، تضمن خبر انسحاب اللاعبة، ضمن مواجهات «كأس أوروبا»، وشرحاً لقوانين «الإتحاد الدولي» الذي لا يسمح للاعبين بالإنسحاب، لكن في المقابل، لم تشر المحطة الى الموقف الوطني الذي قرر «الإتحاد اللبناني للجودو» اتخاذه بعدم خوض المباراة القادمة مع لاعبة اسرائيلية. هكذا، وبجردة بسيطة، يصبح التطبيع مع كيان الإحتلال ومفرداته وسردياته أمراً عادياً في نشرات الأخبار، ويتصاعد هذا الخطاب يوماً بعد يوم، ويتغلغل الى قلب الإعلام اللبناني، ويتزامن مع مشهدين: الأول مخز مثلته قمة «النقب»، والثاني يعيد النبض الى الأراضي المحتلة مع سلسلة العمليات الفدائية التي تهز كيان الاحتلال هذه الأيام.

0 تعليق

التعليقات