بعد مرور أكثر من 11 يوماً على اندلاع المعارك في أوكرانيا، توجهت lbci، الى الحدود الأوكرانية-البولندية لمعاينة اوضاع الطلاب اللبنانيين الهاربين هناك. بعدما أوفدت mtv، مراسلها آلان ضرغام الى أوكرانيا قبيل التدخل العسكري الروسي، وتصدرها المشهد المحلي، مع تغطية اتسمت بالإنحياز الى أوكرانيا، والمبالغة في نقل المعلومات العسكرية، ها هي lbci، تدخل المنافسة المحلية، مع اختيارها الاهتمام بوجهة الطلاب اللبنانيين الهاربين من المعارك العسكرية، لمواكبتهم والوقوف عند أوضاعهم الصعبة. ففي تقرير إخباري ضمن نشرة أخبارها أمس، تقدم مراسل المحطة ادمون ساسين نحو المنطقة التي وصل اليها الطلاب، على الحدود البولندية واستصرح بعضهم حول الظروف القاهرة التي مروا بها للوصول الى تلك النقطة. في التقرير إضاءة على المسار الذي سلكه هؤلاء للنجاة، مع سردهم معاناة استمرت ساعات طويلة في القطار وسيراً على الأقدام من دون هواتف نقالة أو طعام، محاطين بالصقيع. هكذا، ظهر هؤلاء كشهود عيان على المأساة الإنسانية التي ألمت بهم وبباقي السكان، ونجاتهم هذه المرة، بعدما تضخمت أعداد اللاجئين على الحدود الأوروبية، وتضاءلت فرص حصولهم على مكان موقت وآمن الى حين ترحيلهم الى بلادهم، أو اختيار اللجوء داخل البلدان الأوروبية المجاورة. ولا شك في أن ظهور الطلاب اللبنانيين على الشاشة، بعدما كانوا يخرجون برسائل عبر الإنترنت، سيعكس أثراً إيجابياً لدى الأهالي القلقين عليهم في بيروت، ويشجع بالتالي البقية على الالتحاق بهم، مع إعطائهم إرشادات لتسهيل الوصول الى الحدود ورفع معنوياتهم على الصعيد النفسي.