النيترات يقسم الإعلام اللبناني

  • 0
  • ض
  • ض
النيترات يقسم الإعلام اللبناني
كشفت «المؤسسة اللبنانية للإرسال» عن أخذ عينات من مزرعة الصقر مطابقة لتلك المصادرة

توسعت قضية النيترات المصادر بقاعاً يوم السبت الماضي، لترسم علامات استفهام أكبر حول تفجير المرفأ، سيما مع مطابقة نسبة «الأزوت» داخل الشحنة المصادرة في «بعلبك» بتلك المخزّنة قبيل التفجير في مرفأ بيروت. إعلامياً، توسعت الدائرة تلقائياً، حيث تداخل عامل الإتهام السياسي، بالتحقيق الجنائي الذي يجريه القاضي طارق البيطار، لتتشظى بدورها، على الشاشات، ويضحي المتابع أمام سلسلة من الروايات المتضاربة التي تنخر فيها السياسة بقوة. قصة الشاحنة المصادرة في البقاع، حملت أكثر من عشرين طناً من «نيترات الأمونيوم» وقيل بأن استخداماتها محصورة بالزراعة. لكن مع صدور نتائج تحليل المادة، تبيّن أن «الأزوت» داخلها يتخطى 30%، أي أنها تندرج ضمن المواد المتفجرة، وربطت في ما بعد بتفجير المرفأ، الذي قيل سابقاً بأن كميات من الأكياس المخزنة في العنبر رقم 12 قد سرقت وسحبت من هناك. أمس، ومع استكمال التحقيقات بشأن الشاحنة المصادرة، انقسمت القنوات حيال هذه القضية، ودخلت لعبة الإتهام السياسي بقوة، ولما تصدر النتائج بعد، بخاصة مع تواري كل من صاحب البضاعة سعدالله صلح ومدير المشتريات في المستودع أحمد الزين عن الأنظار. ومع خروج اسم مارون الصقر المسؤول في «القوات» اللبنانية إلى العلن، وربط اسمه بالبضاعة المصادرة، خاصة أن معاملات تجارية قائمة بين مزرعته، وبين سعد الله الصلح، بدأت منصات إعلامية محلية، تسرع في رفع أصابع الإتهام صوب «حزب الله»، وتخفضه حيال الصقر، وتحاول لفلفلة القضية، كما فعلت mtv، التي تدأب منذ يومين، على ربط «النيترات» بـ«حزب الله»، من دون الإستناد الى أي دليل واضح، فقط لأن «بدنايل» تقع «أمنياً» تحت «قبضة حزب الله»، وانها جغرافياً قريبة من سوريا كما أوردت أمس في تقريرها الإخباري!. في المقابل، أصرّت المحطة على تبرئة مارون الصقر، والإدعاء بأن اكياس النيترات الموجودة في مزرعته معدّة للزراعة فقط! ووسط استسهال قناة «المرّ»، في تنصيب نفسها كقاض، يطلق الأحكام، والإتهامات، كما فعلت بعيد تفجير المرفأ، دخلت lbci، على هذا الخط. بعد سرد مجريات الشاحنة المصادرة، كشفت أن كميات مشابهة أخذت من «مزرعة الصقر» وتخضع للتحليل في الوقت الحالي، فيما ركزت otv، على علاقة الصقر بـ«النيترات» وعلى علاقة صاحب البضاعة المصادرة به. هكذا، تضاربت الروايات على الشاشات، قبل صدور نتائج التحقيقات، وضاع المتابع في ما بينها، في مشهد يخشى فيه أن يحلّ تغوّل الإعلام وانفلاته محل القضاء ودلائله!

0 تعليق

التعليقات