مع بدء العدّ العكسي لمرور عام على إنفجار مرفأ بيروت، تطلق قناة Lbci الليلة خلال نشرة الأخبار المسائية، كليب «كل يوم هو 4 آب». الأخير يأتي ضمن سلسلة من الكليبات التي ستعرضها الشاشة التي يديرها بيار الضاهر ضمن نشرات الاخبار والبرامج، إحياءً للذكرى السنوية للإنفجار الذي وقع في 4 آب (أغسطس) العام الماضي. في هذا السياق، تبدأ القناة اللبنانية حملة إعلانية، لم تفصح عن مضمونها، بل إكتفت بالقول في بيان صحافي بأن الحملة ستنطلق مساء الليلة. كما لفتت إلى أن «lbci سبق أن اتّخذت قرارها على أثر الإنفجار، بالإمتناع عن التغطية المباشرة لتصريحات المسؤولين اللبنانيين، لقناعتها بأهميّة الفعل عوضاً عن الكلام، وجنّدت شاشتها وفريق عملها إنصافاً للضحايا وأهاليهم». لكن من يتابع المحطة، يلاحظ أن الشاشة لم تلتزم بقرارها بالامتناع عن تغطية المسؤولين السياسيين، بل كانت تلك الخطوة أشبه بفقاعة. كما يمكن القول بأن حملة مقاطعة السياسيين كانت أشبه باستعراض لم تسر به الشاشة، بل عادت وخضعت للشروط السياسية التي تلتزم بها القناة مع الاطراف السياسية وإستقبلت سياسيين من مختلف الجهات. كذلك نافست الشاشات اللبنانية بالحوارات السياسية. فكيف ستكون حملة «كل يوم هو 4 آب»؟. وهل تصاب باقي القنوات اللبنانية بالعدوى وتبدأ حملة إعلانية تدور حول الانفجار الذي هزّ لبنان والعالم؟.