للأسبوع الثاني على التوالي، تستمر المعركة الإعلامية بين «القوات» اللبنانية ومحطة lbci، على خلفية عرض الأخيرة تقريرين إخباريين، تتهم فيهما «القوات» بالفساد، وبالتوظيف غير القانوني في المؤسسات والدوائر الرسمية، رغم معارضتها علانية هذا الأمر واستثماره في السياسة. التقريران المعنونان «عذراً حكيم، ولكن...القوات وظّفت متل كلّن يعني كلّن» يفندان بالوثائق كيفية التوظيف في الوزارات التي استلمتها القوات (الإعلام، الصحة، التنمية الإدارية) وغيرها من المؤسسات الرسمية. مما استدعى ردين متتاليين من «الدائرة الإعلامية في القوات»، الأول صدر الأسبوع الماضي، واتهم صاحبها بيار الضاهر «بفبركة التقارير الكاذبة بحق القوات، للتغطية على سلبه دماء شهداء القوات اللبنانية وتضحياتهم وعرقهم ونضالهم». بيان وصف معدّ التقرير مارون ناصيف، بأنه «عوني» وبأن التقارير من «تأليف وتلحين الغرف السوداء »في المحطة. وأعاد البيان التذكير بصراع الملكية بين lbci والقوات، مع صدور العام الماضي قرار قضائي يوجب وقف التعقبات بحق lbci، على خلفية الدعوى التي رفعتها «القوات» لاسترداد المحطة، إذ شدد البيان على أن «القوات ستسترد المحطة عندما تستعيد الدولة مقوماتها عاجلاً ام آجلاً». واعتبر أن «هذا الحق يتعلق بالقضية والشهداء والتضحيات». وأمس، أصدرت الدائرة القواتية بياناً ثانياً رداً على التقرير الذي عرضته lbci، اول من أمس في نشرتها الإخبارية، واتهمت الضاهر بأنه استولى «بقوة النظام الأمني السوري اللبناني» على lbci، وبأنه «يواصل افتراءاته على القوات التي شرب من بئرها ورمى فيه حجارة». وأكدت «الدائرة الإعلامية» في القوات بأنها «صمدت في وجه تركيب أوسخ الملفات ولن تؤثر فيها أكاذيب وأضاليل نصاب صغير»، وبأن ما يحصل يسعى الى «اضعافها من أجل الحفاظ على المحطة التي سرقها في غفلة من الزمن». هكذا، تنفجر مجدداً بين lbci و«القوات»، وتفتح فيها الدفاتر القديمة، ويعاد تكرار أدبيات أكل الدهر عليها وشرب، في جولة قد لا تكون الأخيرة بين الطرفين، بعدما خال كثيرون ومع صدور القرار القضائي لصالح بيار الضاهر العام الماضي، بأن القضية انتهت وأقفل على سجالاتها التي استمرت لسنوات طوال!.