جزء ثان من «بروكار» و«سوق الحرير» وموعد دائم مع سلسلة «باب الحارة»
من جهتها، تعتصم شركة «قبنض» بالإنتاج الشامي الرابح بالنسبة إليها، وأولها إنتاج جزء ثان من «بروكار» (كتابة الراحل سمير هزيم وإخراج محمد زهير رجب، بطولة: جمال قبّش، سلمى المصري، زهير رمضان، رنا الأبيض، قاسم ملحو، علاء القاسم وزينة بارافي). قدّم العمل في جزئه الأوّل حكاية تخللتها مطارح درامية لها علاقة بصناعة «البروكار» الشامي، ومحاولة أحد المهندسين الفرنسيين سرقة هذه الصناعة والخروج بصنعة بديلة للقضاء على الصنعة الوطنية المحلية في أربعينيات القرن الماضي. وجرّب إضافة جرعات تشويقية على خلفية المحور الجوهري للحكاية من خلال جرائم قتل متتالية تدور خيوطها على خلفية الحدث الرئيس، وتصفيات لضبّاط فرنسيين، وسيستمر بالروي ضمن هذا السياق في جزء ثانٍ.
سلاف فواخرجي في مشهد من «الكندوش»
كذلك تستمر الشركة في إنتاج أجزاء جديدة من سلسلة «باب الحارة» (كتابة مروان قاووق، إخراج محمد زهير رجب، بطولة: زهير عبد الكريم، رضوان عقيلي، نجاح سفكوني، قاسم ملحو، أمية ملص، زهير رمضان، فاتح سلمان، رنا الأبيض، مصطفى المصطفى، بلال مارتيني ـــ قناة «الجديد»). أيضاً سيكون الجمهور على موعد مع جزء ثان من مسلسل «سوق الحرير» بعد فشل جزئه الأوّل رغم حشد النجوم الذين لعبوا فيه وهم: بسام كوسا، سلوم حداد، كاريس بشار، فادي صبيح، ندين تحسين بيك... فقد قرّرت شبكة mbc المنتجة الفعلية للمسلسل تغيير طاقم العمل. هكذا، أضافت كاتباً إلى حنان المهرجي كاتبة الجزء الأوّل، ليصبح شريكها سيف حامد، واتفقت مع المثنى صبح ليتولّى مهام الإخراج خلفاً للأخوين بسّام ومؤمن الملّا. على أمل أن تتغيّر تصاعدية الحكاية وتشتد وتجرّب القبض على جمهور أوسع!
أيضاً سيكون المشاهد على موعد مع مسلسل «أولاد سلطان» (كتابة سعيد الحناوي وإخراج غزوان قهوجي، إنتاج «شقرة للإنتاج الفني»، بطولة حسام تحسين بيك وسليم صبري ويحيى بيازي وماهر شقرة وعبد المنعم عمايري...) وهي حكاية تقدّم منطقاً مكروراً لصراع المال والسلطة والجاه في حارة شامية.
من سمير هزيم إلى جفرا يونس... تحيّة خاصة
«نصوّر كلّ يوم بصحبة أكثر من 50 كومبارساً، عدا فريق المسلسل الأساسي من فنيين وممثلين. لذا لا يمكن أن نتعامل مع فيروس كورونا، مهما أخذنا من حيطة وحذر إلا على أنه يشبه نزلة البرد»! يقول أحد النجوم السوريين المكرّسين في زيارتنا لموقع تصوير مسلسله. وبالفعل لا يمكن لكل درجات التعقيم والتباعد أن تفيد في مهنة مثل التمثيل التي تفرض تقارباً إجبارياً ومعطيات مختلفة عن كل المهن الأخرى. لعلّها فرصة بحلول شهر الصوم وموسم الدراما أن نتوجّه بتحية إلى من أصابهم الفيروس بمقتل أو خلّف لهم خسائر واضحة، وهم يجرّبون بذل أقصى ما يملكون لصوغ ترف المتعة عند المشاهد، ولو كلّفهم ذلك حياتهم دفعة واحدة. البداية كانت مع المحامي والسيناريست سمير هزيم (1951ـ 2021) الذي فارق الحياة بعد إصابته بالفيروس. كذلك، خسر مدير الإنتاج السوري فراس حربا (1974ـ 2021) معركته مع كورونا التي استمرت أسابيع. لم تتمكّن رئتاه من المقاومة، والسبب أنّه خضع قبلها بفترة لعملية في القلب تكلّلت بالنجاح، لكن قبل أن يتماثل للشفاء بشكل نهائي، أصيب بكورونا فكانت النهاية بعد معاناة وصعوبة في التنفّس! الراحل خلّف صدمة، خصوصاً أنه يُشهَد له بالأخلاق العالية والطيبة الواضحة! بقدر أقلّ بكثير تماثلت الممثلة السورية الشابة جفرا يونس للشفاء من الفيروس لتجد بأن قرارها الأخلاقي بالابتعاد عن التصوير كي لا تعدي أحداً من زملائها كلّفها دورها في مسلسل «على صفيح ساخن» واستبدالها بدون علمها، ما جعل زميلتها رنا كرّم تعتذر عن عدم أداء الدور كنوع من التضامن مع رفيقتها!
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا