بعدما كانت تركيا تعتبر حضناً للإعلام المصري المعارض الذي يهاجم السلطة وتحديداً الرئيس عبدالفتاح السيسي، يبدو أن مرحلة جديدة في الإعلام المصري والتركي ستفتح قريباً على إثر تغيرات سياسية طرأت على الساحة أخيراً. في هذا السياق، تتجه الأنظار نحو العلاقة بين القاهرة وأنقرة، بعدما أعلن أخيراً عن إستئناف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين التي توقفت منذ العام 2013 على اثر الأزمة السياسية الحادة. على الضفة نفسها، ذكرت مصادر من المعارضة المصرية في اسطنبول، أن أنقرة طلبت من وسائل الإعلام المصرية المعارضة التي تتخذ من إسطنبول مقراً «تخفيف النبرة» إزاء السلطات المصرية. ولمّحت بعض المصادر إلى أنه طُلب من بعض وسائل الإعلام «إلغاء بعض البرامج والتخلي عن بعض المقدمين». من المعروف أن تركيا تستضيف ثلاثة تلفزيونات مصرية هي: قناة «الشرق» وقناة «الوطن» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وقناة «مكملين» المستقلة لكن المقربة من التيار الإسلامي. من جانبه، أكّد المعارض المصري أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة «الشرق» الليبرالية، أنه أجرى قبل أيام لقاء مع ممثلين للسلطات التركية أعلموه خلاله بـ «رغبة تركيا في تخفيف حدة نبرة وسائل الإعلام هذه حيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظامه». يذكر أن تركيا أعلنت قبل أكثر من أسبوع تقريباً عن استئناف «الاتصالات الدبلوماسية» مع القاهرة للمرة الأولى منذ 2013، من أجل وضع حد لأزمة مستمرة منذ نحو عقد. من جهته، نفى ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، في تصريحات نشرها على حساباته على صفحات السوشال ميديا، نية أنقرة طرد صحافيين أو تسليم معارضين إلى مصر.