السفيرة الأميركية في ضيافة lbci: التضليل سيد الموقف!

  • 0
  • ض
  • ض
السفيرة الأميركية في ضيافة lbci: التضليل سيد الموقف!
مرة جديدة يفتح الهواء للسفيرة الأميركية في بيروت لتدلي بما تشاء من دون محاججة

بات تواجد السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، أمراً معتاداً على الشاشات المحلية. ورغم تكرارها المعزوفة نفسها في مقابلاتها التلفزيونية من «حرص» الولايات المتحدة على الشعب اللبناني، وتقديم المساعدات له، وايرادها الأرقام المليونية عن مساعدات واشنطن للبنان سيما في خضم مواجهته لجائحة كورونا، الا أن بعض القنوات اللبنانية تصرّ على استضافة السفيرة لا لمحاججتها بل لفتح الهواء لها، لتدلي بما تشاء وكيفما يحلو لها من مقاربة للوضع اللبناني، سيما الاقتصادي والنقدي منه. هذه المرة، خرجت شيا على شاشة lbci، في نشرة الأخبار ليل أمس، لترد على كلام السيد حسن نصر الله باتهامه الولايات المتحدة بمنع نقل كميات كافية من الدولار الى الداخل اللبناني، بحجة أن الدولار يصدّر الى سوريا، وبالضغط على مصرف لبنان بخصوص هذا الموضوع. الرد حسب ما ترتئي «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، كان بسؤال السفيرة عن هذا الإتهام والصمت بعدها للاستماع الى دفع التهم عنها، ووضع المسؤولية على النظام اللبناني وديونه والفساد المستشري في مؤسساته. السفيرة كررت مرة جديدة، أرقام المساعدات الأميركية للبنان، وأكدت مساندتها للشعب اللبناني كالتزام من بلادها تجاهه. انتهت المقابلة التي امتدت لأكثر من 3 دقائق، لنخرج بخلاصة أن ما قاله السيد نصر الله غير صحيح، من دون أن تجري المحطة بحثاً استقصائياً جدياً عن مضمون ما قاله الأمين العام لحزب الله، يجيب بالفعل عن الأيادي الخفية التي تعبث في الإقتصاد اللبناني أو تسهم في انهيار الليرة. لم تعد كافية تلك الإطلالات المتكررة للسفيرة الأميركية على بعض الشاشات اللبنانية، فقط لتمرير رسائل أميركية الى الداخل وتأليبه على بعضه، من خلال تصوير الولايات المتحدة كأحد الداعمين الأساسيين له، مقابل شيطنة أطراف أخرى، على رأسها «حزب الله»، الذي يُعمل إعلامياً على تظهيره كأحد المفتعلين للأزمة النقدية والمتسبّب في انهيارها. في المحصلة، ما قامت به lbci، أمس، لا يندرج ضمن «الرأي الآخر» والوقوف عنده عبر استصراحه مباشرة، فيما تكمن المهنية في تقصي الحقائق لا المساهمة في التضليل الإعلامي وبالتالي تقديم خدمة مجانية للسفارة الأميركية في بيروت!

0 تعليق

التعليقات