نهاية «بالقلب»: تبقى الرسائل الإنسانية

  • 0
  • ض
  • ض
نهاية «بالقلب»: تبقى الرسائل الإنسانية
مع طغيان القصص العاطفية كرست في المقابل قضايا إنسانية هامة

اختتم أمس مسلسل «بالقلب» (كتابة سيناريو وحوار : طارق سويد-إخراج: جوليان معلوف-lbci )، الذي ارتفعت أسهمه في شهر الصوم، بعدما كان مقرراً عرضه قبل أشهر قليلة وحالت ظروف التظاهرات المطلبية دون تحقيق هذا الهدف. في الحلقة الأخيرة، أعيد تموضع الشخصيات والأحداث، وذهبت حيث تستحق إما أن تنال عقاباً على أفعالها و إما أن تدخل في مسار حياة هانئة يملؤها الحب. «بالقلب» تصدرته قصة الحب بين «ناهي» (وسام فارس)، و«ديانا» (سارة أبي كنعان)، وعادت ودخلت على حياة الأخيرة قصة عاطفية أخرى، مع وفاة زوجها برصاصة طائشة. دخل جواد (بديع أبو شقرا) لنكون أمام حبكة مختلفة، تعقدت في الحلقات الأخيرة، الى أن وجدت طريقها صوب بقاء كل من «ديانا» و«جواد» سوية، بعد معرفتهما بأن من وهب قلب ناهي كان لإمرأة لا لرجل، بعد خلاف حصل بينهما بسبب اعتقاد جواد بأن ناهي وهبه قلبه. صحيح أنّ القصص العاطفية طغت على العمل الدرامي، وتشعبت الى شخصيات مختلفة، لكن بقيت الرسائل الإنسانية التي بنى عليها طارق سويد قصته المؤثرة، من خلال إدخاله قضايا حساسة وأخرى تخص حياتنا اليومية والشخصية، رسمها بدقة وحاكها بسلاسة أيضاً. فمن قضية وهب الأعضاء ومنح حياة إنسان آخر الحياة، وأحكام وشروط عائلتي الوهب لدى الواهب والمريض، الى قضية ضحايا الرصاص الطائش، مروراً بالإعتناء بكبار السن الذي تفرعت منه قصص متفرقة، منها الخرف والعجز، وكيفية تعاطي مع هكذا حالات، وليس انتهاء بالإهتمام بالحيوان، والأهم ربما، تكريس هامش لدى بعض الشخصيات، في خروجها طوعاً وربما تمرداً على العادات الإجتماعية الحاكمة. كل هذه القضايا تضمّنها مسلسل «بالقلب» الذي طرح قضايا مختلفة للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة، واتسم بواقعية شديدة في الطرح، ولم يدخل في زواريب غير متوقعة درامياً في الحبكة، بل أبقى على الصراعات وحلّها في الحلقة الأخيرة.

0 تعليق

التعليقات