لم يكن مستغرباً ما أقدمت عليه السلطات البحرينية أخيراً، عبر إيقاف ندوة حوارية حول التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي في منطقة الخليج حملت عنوان «بالمناعتين الوطنية والقومية نقاوم ونُسقِط التطبيع». الندوة الإلكترونية التي كانت ستتناول مخاطر التطبيع وتناقش «اللإرهاصات المتناغمة مع تطبيع علاقات العرب باسرائيل»، نظمها «الشباب الديمقراطي البحريني»، واستضافت شخصيات من ضمنها مسؤول «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» مروان عبد العال، والباحث السعودي سلطان العامر، والكاتب العُماني محمد الشّحري، والأكاديمي الكويتي فهد المطيري، والصحافي البحريني رضي الموسوي، لم تستمر سوى بضع دقائق الى حين اضطرار المحاورة هديل كمال الدين، مقاطعة ضيوفها وإنهاء الندوة مباشرة، بعد اتصال السلطات البحرينية الأمنية بالجهة المنظمة، وأمرها بالوقف الفوري للبث المباشر «دون نقاش» . وقد لفت عبد العال، إلى أن القطع أتى بعد مداخلته مباشرة.
من جهته، أكد رئيس «الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع» ابراهيم كمال الدين، أن الندوة أعلن عنها قبل اسبوعين، وهي ندوة أرادت أن تشرح للجمهور ماهية التطبيع مع اسرائيل في دول الخليج. وكانت البحرين قد استضافت في حزيران (يونيو) الماضي، «ورشة البحرين للسلام من أجل الإزدهار» برعاية اميركية وتغطية إعلامية إسرائيلية، سعت الى التسويق لـ«صفقة القرن»، ولا أحد ينسى تصريح وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة لصحيفة «تايم أوف اسرائيل» الصهيونية، عندما أكد وقتها أن «اسرائيل وجدت لتبقى ولها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة».