رمضان والقنوات: التركي بدلاً من الدراما اللبنانية

  • 0
  • ض
  • ض
رمضان والقنوات: التركي بدلاً من الدراما اللبنانية
«حب ابيض اسود»

ليست الدراما التركية المدبلجة إلى اللهجة السورية وليدة اليوم. فقد كانت شبكة mbc السباقة حين أطلقتها قبل نحو 15 عاماً وعززت مكانها على الشاشة الصغيرة. الشبكة السعودية كانت السبّاقة إلى الترويج لتلك المشاريع وإدخالها إلى البيت العربي وشراء المسلسلات بمبالغ مالية كبيرة. لكن مع إندلاع الحرب السعودية القطرية ووقوف تركيا الى جانب الدوحة، قلبت mbc المعادلة بشكل كلي وأوقفت تلك الدراما بأمر من الديوان السعودي. بعد أشهر، تكبدت الشبكة السعودية خسارة مالية وخسرت نسبة كبيرة من جمهورها، لتعود لاحقاً وتركز على الدراما التركية على تطبيق «شاهد» وتعرض حالياً مجموعة من الأعمال التي تبثها حصرياً. لكن هذه السياسة المتبعة إزاء المشاريع التركية، وصلت متأخرة الى القنوات اللبنانية، ولو أنها ضعيفة مقارنة مع القناة السعودية. قبل أعوام قليلة، بدأت الشاشات المحلية بث عرض ثان وثالث لباقة من المسلسلات التركية. يومها، توزعت تلك المشاريع على غالبية القنوات، لكنها كانت تجارب ضعيفة لم تحقق نسبة مشاهدة عالية. لم تدخل الدراما التركية الى المشاهد اللبناني بقوة، بل كانت تقتصر على عرض مسلسلات بالتوازي مع القنوات الخليجية. في الفترة الاخيرة، رفعت الشاشات اللبنانية من سقف المنافسة، وأدخلت المشاريع التركية إلى سفرة اللبناني في شهر رمضان وخارجه. فقد إتبعت القنوات سياسة البدء بالمسلسلات قبل شهر الصوم ولاحقاً تستكمل العرض فيه. العام الماضي، حققت قناة «الجديد» شهرة واسعة بعرض مسلسل «الحب الاعمى» الذي يعتبر من أهم الاعمال التي عرضت في السنوات العشر الاخيرة. حققت القناة نسبة مشاهدة عالية جداً، وعرضت المسلسل قبل رمضان واستمرت لأشهر طويلة بعده. هذا العام، وفي ظل غياب الدراما اللبنانية عن المائدة في رمضان أو حضورها بشكل خجول، وضعت الشاشات ثقلها في بث مجموعة مسلسلات تركية. يبدو مستغرباً كيف قلبت الشاشات المنافسة من الدراما المحلية إلى التركية وغيّرت قواعد اللعبة. إذ تعرض mtv ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة هي «إمرأة» «مرارة الحب» «حكايتنا». ومن جانبها، تعرض «الجديد» أيضاً ثلاثة مسلسلات هي «حب ابيض اسود» و «البحر الاسود» و «فضيلة خانم». اما lbci فليست خارج السباق، إذ قررت إدخال الدراما التركية الى المائدة الرمضانية عبر مسلسل «عشق ودموع». ما يجمع تلك الاعمال أنها ليست حديثة بل عرضت سابقاً على القنوات العربية وتحديداً osn قبل أشهر طويلة وبعضها يعود إلى قبل 5 أو 6 سنوات. لكن هذه المرة طرقت باب المتابع اللبناني وتلقفّها بشكل جيد. بإختصار، تناست القنوات أن تلك الدراما صارت متوافرة على يوتيوب وبعض التطبيقات التي تعرضها مترجمة وتنقل أجدد الاعمال التي تصور في تركيا وتحقق ملايين المشاهدة والاستماع.

0 تعليق

التعليقات