مع بدء اكتشاف أولى الحالات المصابة بفيروس كورونا في لبنان، بدأت تباعاً تنشط حملات مكثفة لكيفية الوقاية من الفيروس القاتل أكان من الجهات الرسمية المعنية، أو على شاشات التلفزة ووسائل تواصل الإجتماعي. حملات إعلانية متلفزة، وأخرى على شاكلة منشورات افتراضية سرعان ما انتشرت على الفضاء العام اللبناني، لتنشر التوعية، وتصحح المعلومات المغلوطة سيما مع الإنتشار الواسع لها في البدايات وضخّ كمية هائلة من الشائعات والأخبار التي من شأنها تضليل الناس، أو اثارة مخاوفهم بشكل أكبر. من هذه الصفحات النشطة في الوقت الحالي، صفحة «معاً ضد الكورونا». وقت قصير استغرقته هذه الصفحة التي أنشئت حديثاً، لتلقى اصداء واسعة. صفحة أسسها مجموعة ناشطين لبنانيين، بدأت ميدانياً عبر توزيع ملصقات ومنشورات توعوية حول الكورونا، تعتمد في الدرجة الأولى على معلومات «منظمة الصحة العالمية». هكذا، انتشر هؤلاء في الأحياء البيروتية، وألصقوا هذه الإرشادات على كل دكان، ومحال للخضار، والمتاجر الكبيرة وغيرها.


بعدها انتقل هؤلاء الى العالم الإفتراضي، وبدأوا ينشطون على فايسبوك، وينشرون فيديوات وانفوغراف تتعلق بالفيروس، وبالمعلومات المثارة حوله الصحيحة والخاطئة. وعاد الفريق لينتقل الى تويتر. هناك، لاقت الصفحة التي تحمل الإسم نفسه ترحاباً واسعاً من قبل شخصيات وصحافيين وناشطين اشادوا بمضامين الصفحة وأهميتها في هذا الوقت. الملاحظ في هذه الخطوة، التفاف الناس حول هؤلاء الشباب الذي يسعون الى خدمة مجتمعهم ورفع الوعي في صفوفه، واعلانهم الإنضمام الى هؤلاء الشباب في مناطق بعيدة عن بيروت كصيدا والنبطية، مع فتح الصفحة باب التطوع لدخول المزيد من الناشطين/ات، ونشرهم الوعي في مناطق اوسع من العاصمة.