بعد مرور أكثر من خمس سنوات على التقليد الذي أرسته «الجديد» ليلة كل رأس سنة، تغيّرت المعادلة هذا العام. «خليّ عينك على الجديد» الشعار الذي رافق نهاية كل عام، مع استقبال السنة الجديدة، عادة ما كان يقترن بنهار تلفزيوني طويل، يتعاقب على تقديمه مذيعو ومذيعات القناة، مع استقبال نجوم ومشاهير، وفتح للعبة الإتصالات مع الجمهور وإجبار كل متصل على قول عبارة «الجديد» بدل «آلو» كي يربح جوائز قيمة. هذا «التقليد» استمر سنوات، وحصد في السنة الأولى من اطلاقه (2015) أعلى نسبة مشاهدة ومتابعة للقناة في هذا اليوم. «دوز» عال من الترفيه والتسمّر أمام الشاشة، الى ان انتهى هذا العام، مع تغييب هذه المشهدية، لصالح أخرى، مستجدة قادتها الإعلامية ماغي عون، الآتية من تجربة lbci، والتي اقترن اسمها بالبرامج الإنسانية. هكذا انتقلت عون الى «الجديد» في محطتين: الأولى ليلة الميلاد، والثانية في نهاية العام، مع تخصيص ساعات طويلة، لفتح باب المساعدات الإنسانية لحالات عرضت على الهواء. هكذا، تحوّل النهار التلفزيوني الترفيهي الى انساني بحت تحت عنوان «انت العيد»، يستقبل ضيوفاً من عالم الفن والتمثيل والتلفزيون، للتشارك في حفلة المساعدات، وحتى لإعطاء شهادات شخصية في ما خصّ الأوضاع الإنسانية والإجتماعية الصعبة التي زنّرت البلاد. لا شك في أن الحراك الشعبي، وما أفرزه من واقع تلفزيوني مغاير فرض هذا العام، مساحات انسانية كانت موسمية، وإذ بها تتكرر على الشاشة، مع تردي الأوضاع الإقتصادية، وتزايد حالات الفقر في لبنان. فكانت تجربة مستنسخة عن «تيليتون» الذي يرافق otv، منذ سنوات وتديره داليا داغر، في استقطاب المشاهير واستقبال اتصالات المتبرعين، وقد حصد البرنامج هذا العام رقماً لافتاً في تقديم المساعدة للمحتاجين وصلت الى 600 مليون ليرة لبنانية خلال بث تلفزيوني وصل الى ثماني ساعات، ليلة الميلاد الفائتة.