بداية العام المقبل، يفترض أن يبصر النور فيلم «فدائيون، نضال جورج عبد الله». وثائقي يسرد سيرة المناضل اللبناني جورج ابراهيم عبد الله، المعتقل في السجون الفرنسية منذ 35 عاماً، بـ «تهمة الضلوع في اغتيال ديبلوماسيين اسرائيليين في فرنسا عام 1982». الشريط يرسم المسار السياسي للمناضل الشيوعي، كأحد أبرز أقدم المعتقلين السياسيين في أوروبا. وقد صوّر بين لبنان، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا، بهدف الإضاءة أكثر على فكره السياسي، ودعمه المطلق للقضية الفلسطينية، ومناهضته للإحتلال الإسرائيلي، كما يهدف الى تحريك قضيته مجدداً للضغط نحو تحريره من الأسر الفرنسي، بعد رفض السلطات الفرنسية الإفراج عنه، عام 2003، واستمرارها في اعتقاله تحت ضغوط أميركية وصهيونية رغم أنّه قضى فترة محكوميته.

الى جانب عرض سيرة المناضل اللبناني، يحشد الفيلم مجموعة مقابلات مع عائلته، واقربائه ومحبيه. فالى جانب شقيقه روبير وموريس وابنة عمه ماري عبد الله، تطل في الشريط سوزان لومانسو من رابطة «من أجل تحرير جورج عبد الله»، ومحاميه جان لوي شالانسيه، والاسير السابق برتراند ساسوي، والعضو السابق في منظمة «العمل المباشر» جان مارك لويان، ومنسق حملة «الحرية لأحمد سعدات» خالد بركات، الى جانب منسق شبكة «صامدون في أوروبا» محمد الخطيب. وقد أطلقت الشركة المنتجة Vacarme(s)Films حملة لتمويل جماعي (يصل الى 5 آلاف يورو) لسدّ احتياجات الإنتاج الخارجية ولتوزيعه الكترونياً وعبر أقراص مدمجة ونشره على أوسع نطاق. الحملة وضعت رابط موقع le pot commun ، الفرنسي، لإستقبال التبرعات التي وصلت الآن الى 1940 يورو، وتحتاج الى ما يقارب الثلاث آلاف يورو لإستكمال مهمتها.