فيديو «مبسوطة»: السوشال ميديا فقدت أخلاقها

  • 0
  • ض
  • ض
فيديو «مبسوطة»: السوشال ميديا فقدت أخلاقها

في ظلّ الفورة على السوشال ميديا والفيديوات الساخرة التي انطلقت مع بدء التظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية، كان لافتاً وصول بعض تلك المقاطع المصورة إلى حدود مؤذية وخطيرة. فمع انطلاق الحراك الشعبي، أعيد نشر فيديو لفتاة تدعى جيهان خوري وهي تبكي، فيسألها المراسل في الشارع عن السبب، فتجيبه: «مبسوطة مبسوطة»، معبّرة عن فرحتها بوجودها في القصر الجمهوري الذي زارته قبل سنوات. الفيديو إنتشر قبل ساعات بقوّة بين الناشطين الذين راحوا يسخرون من الفتاة بأسلوب فيه كل أنواع التجريح، متناسين مشاعرها، ليتضح لاحقاً أنّ الفيديو يعود لجيهان التي تناصر عون، وصوّر قبل ثلاثة أعوام عندما تم إنتخابه وإنطلاق التظاهرات الداعمة للرئيس. استحضر الفيديو من الأرشيف بشكل مدروس، قبل أن ينتشر على نطاق واسع بين مستخدمي السوشال ميديا الذين لا يؤيدون الرئيس. عندها، راحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تسخر من الفتاة وصوتها وعبارتها. كذلك، تم كشف صفحاتها على السوشال ميديا حيث راح كثيرون ينشرون تعليقات. غير أنّ الأمر تخطّى حدود السخرية المقبولة، ودخل في نفق خطير على حياة الشابة التي عبّرت بعفوية عن مشاعرها. كما تم أخيراً توزيع رقم خوري بين الناشطين الذين بدأوا بالاتصال بها لسؤالها حالياً عما إذا كانت «مبسوطة» مع تقديم الرئيس سعد الحريري استقالته. أمام هذا الواقع، خرج كثيرون لينبّهوا من خطورة ما يجري وإنعكاسه على الصحة النفسية للفتاة التي لم تخطئ بالتعبير عن رأيها، بينما تخطى المعلّقون كل الحدود الأخلاقية في التنمّر على صبية كل ذنبها أنها تؤيد عون!

0 تعليق

التعليقات