كانت تجربة ميلاد حدشيتي مميّزة عندما قدّم برنامج «صار وقتا» على قناة «الجديد» قبل عامين تقريباً. فرغم انشغالات القنوات المحلية ببرامج الفن والمواهب، كانت رحلة حدشيتي مختلفة على الأصعدة كافة. فقد استضاف نجوماً حاورهم في قضايا حياتية (علاقة الجيران/ الكرم/ التواصل في المجتمع) تصبّ كلّها في خانة أسلوب الحياة (الـ lifestyle). متسلّحاً بدراساته الموسّعة في مجال علم النفس الإيجابي، وظّف المقدم خبرته في كل حلقة عبر أسئلة جديدة ومحاور جريئة. هكذا، كان حدشيتي يغرّد خارج السرب، بعيداً عن التكرار الذي يخيّم على المشاريع التلفزيونية. فقد كشف ميلاد عن جوانب أخرى تتعلق بالنجوم، ونظرتهم إلى المشاكل والعقبات الحياتية. اليوم، يُعِدّ حدشيتي لبرنامج جديد، لكن هذه المرة ربما يكون عرضه على شاشة عربية لا لبنانية. في هذا السياق، يشير مصدر لـ«الأخبار» إلى أنّ ميلاد يستعدّ لعمل يدور في عالم حقوق الأطفال ويتضمن أكثر من خمسين طفلاً من مختلف الأديان والجنسيات، سيقوم بمساعدتهم على التفاعل مع الآخرين. العمل حسّاس ودقيق، لأنه يتعلّق بصغار السن، ويتوخى فيه حدشيتي الحذر لناحية كل خطوة يقدم عليها. ومن المتوقع أن يصوّر حلقة تجريبية في نهاية شهر آب (أغسطس) الحالي، لتستقرّ القناة لاحقاً على موعد العرض.