في الحلقات السابقة، ومع القصص الكثيرة التي شاهدناها لتكون بمثابة دروساً في الحياة والمواجهة والإيجابية، حرص وسام بريدي على التعاطي برفق واحترام مع ضيوفه. تعامل باحترافية مع ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين الدخول في الخصوصيات وبين ترك الحرية للضيف للخوض في التفاصيل. لم ينزلق بريدي إلى تسطيح الحوار، بل كان يشعرنا ويشعر ضيفه دائماً بأنّه ملمّ بتفاصيل الحالة ومهتم بإظهارها بصورة أمينة للواقع، محترماً قراره في حال قرّر عدم الخوض عميقاً في سرد التجربة.
بالفيديو: لن تصدقوا ان تصل العنصرية إلى هذه الدرجة#متلي_متلك@WissamBreidy @mtvlebanon pic.twitter.com/Pc7zenBTl1
— metlemetlak (@MetleMetlakmtv) 6 juillet 2019
سلسلة مواضيع وحلقات تحدّى فيها البرنامج التيّار السائد على الشاشات، على الرغم من أنّه مسار صعب، إذ أنّ هذا النمط من البرامج يحتاج إلى وقت ليثبّت حضوره في وجه التشويه الذي أصاب البرامج الأخرى.
أمس، أنهى «متلي متلك» حلقاته مستضيفاً المصور في «فرانس برس» باتريك باز، في استعادة للقطات أرشيفية تعود إلى الحرب الأهلية، وبحثه بعدها عن أبطالها الذين نجوا من موت محتم. حلقة ظهّرت الوجه الإنساني الآخر لمصوّر الحروب والمآسي، وألقت بثقلها على علاقة بنيت بعد سنوات مع أصحاب الصور. ولا ننسى حلقة كريمة الإمام موسى الصدر، مليحة، التي ظهرت للمرة الأولى تلفزيونياً الأسبوع الماضي، لتتحدث عن والدها وظروف اختطافه. حلقة حظيت بحفاوة جماهيرية لما أظهرته مليحة الصدر من كياسة وسلاسة في الحوار وحضور ذهني متوهّج وذاكرة ما زالت تسلسل زمنياً الحوادث من السبعينيات إلى اليوم، على الرغم من صغر سنّها لدى اختطاف والدها.
"متلي متلك" يتذكر الامام موسى الصدر في حلقة خاصة... تابعونا الليلة عند الساعة ٩:٤٠ مساءً #متلي_متلك pic.twitter.com/99sQkqTIGG
— metlemetlak (@MetleMetlakmtv) 10 juillet 2019