بعد انتقال «لهون وبس» (lbci)، الى قاعدته السابقة أي يوم الثلاثاء، مقابل «منا وجر» (mtv)، يبدو أن الأخير يعيش مأزقاً حقيقياً، مع فرض البرمجة الحالية بإطالة الحلقات الى نهاية الشهر الحالي، بسبب الإرباك الذي خلّفه قدوم رمضان في أيار (مايو) الماضي. أمس، استضاف البرنامج الراقصة اليسار وبدا الأمر أشبه بتعبئة للهواء، مع تضمن المقابلة تصريحات غير واقعية ومسؤولة. إذ اعتبرت اليسار نفسها الوحيدة الباقية على الساحة اللبنانية في فن الرقص الشرقي، وبأنها قررت أن تختم تاريخ هذا الفن! عدا وصلات الرقص التي قدمتها، على طريقتها الخاصة، في الاستديو، تحول البرنامج الذي يقوم على مبدأ تقييم ونقد البرامج التلفزيونية، الى حلقة من برنامج النكات الشهير «لول» (otv)، أو من «نقشت» (lbci)، اللذين يتكئان على عنصر الإيحاءات الجنسية، والنكات. ففي فقرة خصصت للأحاجي شارك فيها فريق البرنامج، الى جانب الملحن سليم عساف، كنا أمام نسخة رديئة من «لول» ، تعتمد بشكل أساسي على الإيحاءات الجنسية، واللعب على الكلام، والتركيز على الأعضاء التناسلية ووظائفها. في الفقرة يقوم احد أعضاء الفريق، بطرح سؤالين على البقية: «كيفو معك؟»، و«لشو بيستعمل؟»، ليصل الى الشيء المقصود معرفته. هكذا، دارت التعليقات بين «بدو دقيقة ليولع»، و«إذا حمّي خذي ع نتيجة»، و«تخين ومعبا» ضمن أجواء لا يمكن الا أن توصف بالهابطة. هي المرة الأولى، التي ينزلق فيها «منّا وجر» الى هذا الدرك، معتقداً بأن تقديم هذا النوع من الفقرات قد يرفع «الرايتينغ»، لكنه يدلّ على حالة التخبط التي تسوده هذه الأيام، خاصة بعدما اتهمه هشام حداد بشكل غير مباشر بأنه سعى الى نشر حسابات وهمية لجعل البرنامج ضمن قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً ليلة الثلاثاء!