لم يستطع وسام سعد الخروج من عباءة شخصية «أبو طلال» التي اشتهرت في برنامج «شي.أن.أن» على قناة «الجديد». فقد حبس سعد نفسه ضمن دائرة «أبو طلال» حتى في مشاركاته السينمائية. بعد إنفصال فريق «شي.أن.أن» عن «الجديد»، تشتت الفريق بين «الجديد» وlbci. إنقسم الفريق الذي كان يتألف من سلام زعتري، وفؤاد يمين، وعباس جعفر، جنيد زين الدين، وعبد الرحمن العوجي، وراح كل ممثل يفتش عن نقطة ينطلق منها. هكذا، إنضم زعتري إلى برنامج «منا وجر» على mtv، وفؤاد يمين قدم برنامج «take me نقشت» على lbci، بينما تنوّع حضور جنيد على القنوات. كذلك الحال بالنسبة الى جعفر الذي التحق العام الماضي بقافلة قناة المرّ بعدما أصبح ضمن فريق برنامج «بيت الكل» لعادل كرم. أما بالنسبة إلى سعد، فقد قرر البقاء في «الجديد» منتظراً فرصة لتقديم برنامج وحده بشخصية «أبو طلال». بالفعل، بعد تأخّر دام شهوراً طويلة، عاد سعد إلى الشاشة ببرنامج «أبو طلال الأجدد tv» العام الماضي. رجع إلى الشاشة بعمل ساخر لكنه يفتقد كل معاني السخرية والنص الجيد. برنامج إعتمد على العبارات والايحاءات الجنسية ليخرج خاسراً من حربه. هذا العام، يبدو سعد أنه مصرّ على التجربة مجدداً. إذ أعلن قبل ساعات عن عودته إلى شاشة «الجديد» بفقرة تحمل إسم «عمشان شو». العمل سيعرض بدءاً من الليلة (من الاثنين الى الجمعة قبل نشرة الاخبار) ويستمر دقائق قليلة قبل الاخبار. يتطرق سعد في كل فقرة إلى التطورات السياسية التي يقدمها بأسلوبه. قد يكون موضوع الحلقة تصريحاً أو موقفاً سياسياً وحتى أزمة طرأت على بعض القضايا. إذاً، يطل سعد مجدداً على «الجديد» بعدما نفض الغبار عن «أبو طلال» ويبدو أنه لم يملّ المحاولة.