سام منسى: رسائل تطبيعية على القنوات اللبنانية!

  • 0
  • ض
  • ض
سام منسى: رسائل تطبيعية على القنوات اللبنانية!
يتصاعد في الفترة الأخيرة الخطاب الإسرائيلي على الشاشات اللبنانية

في نهاية الشهر المنصرم، تسارعت الأحداث، وتعاقبت تأويلاتها، من زيارة وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو الى لبنان، والمناخات التي سادت قبل هذه الزيارة التحريضية وخلالها، وصولاً الى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الجولان يقع ضمن «سيادة إسرائيل». أجواء دفعت إلى تكثيف ظهور الصحافي والكاتب سام منسى، على شاشات التلفزة المحلية، في وقت، يخترق فيه خطاب التطبيع مع العدو الإسرائيلي، جدران بعض هذا الإعلام ومنصاته، وحتى أبواقه التي تجد وسائل التواصل الإجتماعي سبيلاً لها، لتمرير التطبيع وتمهيد الأرضية المناسبة له. منسى أطلّ أخيراً، في برنامجين: الأول في نهاية الشهر الماضي، على قناة mtv، ضمن برنامج «بيروت اليوم»، والثاني في حلقة «رؤية 2030»، على lbci، التي تناولت قضية «صفقة القرن». على قناة «المرّ»، خصص الحديث لزيارة بومبيو، وإعلان الجولان «إسرائيلية». حلقة امتدت على مدى 58 دقيقة، أي ما يعادل الساعة تلفزيونياً، وتضمنت خطاباً خطيراً، مرّر هكذا، بدون أي إعتراض من قبل المحاور (فادي شهوان). تحدث منسى عن «تسليم النظام السوري الجولان لإسرائيل»، قبل أن يصبح حافظ الأسد رئيساً للبلاد، واعتبر أن سوريا، تدفع الثمن اليوم، لما قامت به خلال خمسين عاماً، من «تقويد مبادرات السلام». ركز الصحافي اللبناني، كثيراً، على هذه النقطة، التي انطلق منها، ليعتبرها المنقذ الأساسي للفلسطينيين. ولعلّ اللافت هنا، تمييزه في ما سماه بين «المجتمع الإسرائيلي»، وبين «نتنياهو». إذ اعتبر أن «اسرائيل» ليست «نتنياهو»، وأن الأخير «غير صادق»، لأنه «يشبه «الحكام العرب». ويكمن «إعتدال» الكيان بكونه يعي مصلحة «المصالحة مع العرب». ويبقى التعويل بحسب منسى، على «اليسار والوسط واليمين المعتدل» في «إسرائيل»! هذا على mtv، أما في «رؤية 2030»، وقبل ختام الحلقة، دعا منسى الى «كسر التابو» في «الجلوس مع الإسرائيلي». وأضاف: «هيدا مطلب انه نقعد مع الإسرائيلي، خلينا نخلص من هالتابو، نعرف شو نحكي معه». كلام لاقى اعتراضاًَ خفيفاً من مدير الحلقة ألبير كوستنيان، الذي حوّله الى سؤال على ضيوفه (وليد جنبلاط وجهاد الزين)، من دون أن يسجل موقفاً عالي اللهجة لما يمرر على الهواء من رسائل تطبيعية، يراد لها أن تكون بهذه السلاسة والوقاحة!

  • حلقة «بيروت اليوم» على mtv

0 تعليق

التعليقات