أسدلت الستارة أمس على «الملحمة» الدرامية «حنين الدم» (كتابة زينة عبد الرازق ــــ إخراج شربل خوري).الحلقة الأخيرة (رقم 69)، لعمل درامي استطاع إثارة الجدل في الأوساط الشعبية، وتحقيق نسبة مشاهدة لافتة على «الجديد» رغم هشاشة تركيبته المنطقية. لم تشذّ الحلقة الأخيرة عمّا سبق، بل ذهبت بالمسلسل، الى ما هو أسوأ، عبر تكثيف الأحداث، والتنقل بالزمن. شاهدنا تقطيع المشاهد عبر آلة الزمن التي تنقلت بين الأشهر، وصولاً الى السنوات (5 سنوات). النهاية السعيدة، كما كل الأعمال الدرامية، كرّست نفسها في هذه الحلقة. «كمال العاصي» (علي منيمنة)، لاقى عقابه، هو الذي كانت له اليد الطولى في إحداث شرخ في عائلة أخيه (عمار شلق)، وحتى في التسبّب بموت بعض أفرادها كزوجته «ندى» (فيفيان أنطونيوس)، التي سجنت في قبو لأكثر من 20 عاماً. هكذا، بعد مرور 5 سنوات، تزوجت «هنادي» الشقيقة التوأم لـ «سلمى»، وأنجبت صبياً، فيما بقيت الأخيرة تنتظر حبيبها «أمير» (جو صادر)، الذي غارد قبل 5 سنوات. في المشهد الأخير، الذي أثار الجدل على وسائل التواصل الإجتماعي، الى حد الفكاهة، افتعل القائمون على العمل، لعبة تشويقية، عبر مجيء «أمير»، الى لبنان، والتقائه بحبيبته. فيما يدور حوار مقتضب بين الطرفين، ترفض سلمى، العودة الى ابن عمها، الذي افترقت عنه، لما سبّبه والده من أذى كبير لعائلتها. ثم يقف كل منهما بوجه الآخر، ويقول لها: «قولي سلمى، ببقى أو بفل؟ مصير حياتي كله بإيديك». هكذا، تقترب «سلمى»، من حبيبها، وتوشوشه في أذنه، من دون أن يدري المشاهد بمضمون ما قالته، وماذا قررت بشأن علاقتها به. مشهد، أراد «حنين الدم» الإنتهاء به، ليكون، ملائماً تماماً، لمسار الأحداث السابقة، التي تداخلت فيها، عناصر الصدفة، والكوميديا بالمأساة، وقطعت أي طريق للمنطق ومسار الأحداث درامياً.