بعدما أعلنت شركة «مافيك للإعلام» (Maffick Media ــ تموّلها شركة «روبتلي» التابعة لـ «روسيا اليوم») عن إغلاق فايسبوك لصفحات تابعة لها من دون سابق إنذار عقب تحقيق أجرته cnn «زعمت فيه بوجود صلات بين الشركة والكرملين»، دخلت أبرز المواقع السياسية الروسية على الخط.فقد أعرب الكرملين عن أمله في أن تتمكن RT من الدفاع عن حقوقها، معتبراً هذه الممارسات «ضغطاً على وسائل الإعلام».
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنّه في البداية «يتعيّن انتظار تفسير وشرح لهذه الخطوة. وبلا أدنى شك، أعتقد أنه يجب على RT الدفاع عن حقوقها والحصول من فايسبوك على شرح واف لسبب هذا الحجب»، مشيراً إلى أنّ «روسيا اليوم» تمكنت مراراً من الدفاع عن نفسها وأعرب عن ثقته بأنّ هذه الحالة لن تختلف عن سابقاتها...
من جهته، أسف نائب رئيس لجنة السياسة الإعلامية وتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات الروسية، فلاديمير كروبنيكوف، لـ «لجوء إدارة فايسبوك لهذه الممارسات منذ أمد، وما حدث يعدّ استمراراً للسياسة المعتمدة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الغربية، الخاضعة للولايات المتحدة»، لافتاً إلى أنّ هذه السياسة «تتلخّص في السعي لإغلاق القنوات الإعلامية الروسية لعدم رغبتهم في انتشار معلومات مغايرة وبديلة عما ينقلونه، وكل ذلك ليس إلا استمرارا للحرب الهجينة».
أما عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، سيرغي تسفيتكوف، فرأى أنّ الموقع الأزرق بات «يلعب دور الرقيب الإعلامي، ويجهد لحجب المعلومات المؤيدة لروسيا، ودعم كل ما هو معاد لها»، بينما شبّه عضو مجلس الدوما رسلان بالبيك فايسبوك بـ «الكلب المربوط» التابع للديمقراطية الأميركية، الذي «ينبح على الغرباء ويلعق بكل طاعة أيدي أسياده»: «… فايسبوك يسمح ويروّج لكل ما ترغب به الخارجية الأميركية وما هو لمصلحتها».