عماد الدين أديب: حوارات «آخر زمن»!

  • 0
  • ض
  • ض
عماد الدين أديب: حوارات «آخر زمن»!
حاور رئيس الحكومة سعد الحريري في دبي

يقضي عماد الدين أديب وقته حالياً في مقاهي فردان والحمراء، بعدما ترك مصر منذ أشهر وإستقرّ في لبنان إثر مشاكل بينه وبين القنوات التي عمل معها أخيراً ومنع من الظهور على الشاشة. يحاول أديب أن يفسّر مراراً أن استقراره في لبنان لا يعود لأسباب سياسية بحت بسبب تقرّبه من رئيس الحكومة سعد الحريري، بل لأنه يفضّل عدم التواجد في مصر هذه الفترة بسبب المشاكل التي يعانيها الاعلام في القاهرة. لكن خلال تواجده في بيروت، إرتبط إسمه بما يُسمى بـ«فنجان قهوة» (أقيمت عدّة مرات) التي جمع فيها وليد البخاري القائم بأعمال السفارة السعودية مجموعة من الاعلاميين. هكذا، وجد المقدّم المصري في بيروت مكان مريحاً له، متنقلّاً بمقاهيها بين إجتماعات لـ«تيار المستقبل» وأخرى لسياسيين سعوديين. على أن يزور الرياض ودبي بين الحين والآخر. قبل ساعات، برز عماد الدين مرة أخرى على الساحة بعدما حاور الحريري على هامش إنعقاد مؤتمر «القمة العالمية للحكومات» في دبي. أديب إبتعد عن المهنية بأسئلته، ضارباً «عصفورين بحجر واحد» عبر محاولة تلميع صورة الحريري أمام الحكومة والقيادات الاماراتية، والعكس صحيح. راح يسأل عن تولّي ريّا الحسن لـ «وزارة الداخلية» في حكومة الحريري، ليجيب الأخير معرباً عن ثقته بالمرأة ورأيه بريا. ثم انتقل الإعلامي المصري لمحاورة الحريري بطريقة إستفزازية نوعاً ما. وضع عملة من المئة دولار على الطاولة، طالباً من الحريري أن يقنعه بإستثمار هذه المئة في المشاريع اللبنانية، وإلا سيأخذ المئة دولار! أجاب الحريري عن السؤال بشكل عام ومن دون أدّلة وحجج، لافتاً إلى أن الحكومة ستقوم بالاصلاحات اللازمة لإعادة الاستثمار. لم يتوقف أديب عند هذه الخطوة، بل راح يسأل الحضور عن آخر زيارة لهم لبيروت، فكان عددهم قليلاً. عاد وبدّل السؤال، بمن يحبّ أن يزور بيروت؟ فكان الاجماع على زيارة المدينة، ورفع محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، يده معرباً عن أمنيته بزيارة المدينة. تناسى أديب أن قراراً سياسياً يقف وراء عدم زيارة الخليجيين لبيروت، بعدما طلبت سلطاتهم حظر السفر إلى لبنان قبل عامين تقريباً بسبب توتر العلاقة السياسية، والسبب الأول ليس الازمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان. بدا أديب كأنه يلقي الضوء على الازمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان بعيداً عن المسببات السياسية لتلك الحالة. مشهد مضحك كان بطله أديب، وهو الذي يفرض نفسه محاوراً سياسياً يعرف دهاليز السياسية جيداً. إنها حوارات «آخر زمن»!

0 تعليق

التعليقات