قضية منال عاصي تنزلق نحو الفضائحية

  • 0
  • ض
  • ض
قضية منال عاصي تنزلق نحو الفضائحية
رفضت والدة منال عاصي الظهور على شاشة «الجديد»

ما زالت تتواصل ترددات حلقة «عاطل عن الحرية» التي عرضتها mtv الأسبوع الماضي. الحلقة التي استضافت قاتل منال عاصي، محمد نحيلي من سجنه في «رومية»، وحاولت إستعطاف الجمهور، من خلال تبيان تعبيره عن ندمه، وتبرير جريمته، حضرت أول من أمس، على كافة برامج «الإثنين» من «منا وجر» (mtv)، و«هوا الحرية» (lbci)، إلى «طوني خليفة» (الجديد). الجريمة التي مرّت أربع سنوات عليها، استثمر فيها الإعلام طويلاً (بشكل سلبي) كباقي قضايا العنف الأسري، وها هي تعود إلى الواجهة يوم الإثنين الماضي. اللافت هذه المرة، صناعة فضيحة إعلامية على منصة «الجديد». إذ تم تخصيص فقرة، للحديث عن الجريمة، واستضافة وكيل المحكوم عليه أحمد بدران في الاستديو. وبعد تعذّر الحلقة على استضافة والدة عاصي، بسبب رفضها الظهور على شاشة «الجديد» على حد تعبير طوني خليفة، قامت مراسلة البرنامج زهراء فردون، على طريقتها الخاصة «الإستقصائية»، بتعقب ما أطلق عليه البرنامج «العشيق المفترض لمنال عاصي»، والذي «تسبب في مقتلها». طبعاً، هنا ذهب الإعلام الفضائحي أبعد من قضية إنسانية ورأي عام الى زواريب، لا تخدم القضية، بل تقدم خدمة له، على حساب كرامات الأشخاص. فردون التي سمّت المناطق التي توجهت إليها، وحملت كاميرا خفية في ثيابها، أقدمت على تسمية الأشخاص من «العشيق المفترض» الى زوجته، وعائلته. هكذا، ظهر أفراد عائلة هؤلاء من دون إستئذان على الهواء، في انتهاك واضح لقواعد المهنة وأخلاقياتها. وعندما وجدت مراسلة البرنامج، أن الشخصين سافرا الى سويسرا، توجّهت الى منزل عائلة زوجة «العشيق» التي أقفلت شقيقتها الباب في وجهها، وهددتها بأن تلاحقها قضائياً. كل هذه الجولة «الإستقصائية» التي قامت بها فردون، لا تندرج الا ضمن الإعلام المتلصص الباحث عن الفضيحة، وعن التشهير بالأسماء وإنتهاك كرامات الناس، لجريمة لا يمكن أن تبررها كل هذه الديباجة، وتذويب كل هذا العنف المقصود حتى الموت، بالذهاب الى أماكن لا تخدم القضية البتة!.

0 تعليق

التعليقات