تشهد القنوات العراقية التي تملك مكاتب لها في بيروت، أزمة مالية أدت إلى إقفال غالبية تلك المكاتب وصرف الموظفين منها. في حزيران (يونيو) الماضي، أغلقت قناة «آسيا» فجأة مكتبها في العاصمة من دون سابق إنذار. اتضح لاحقاً أن تلك الخطوة جاءت بعدما أدرج إسم العراقي أراس كريم الذي يملكها، على «قائمة الإرهاب» من قبل وزارة الخزانة الأميركية. كما توصّل فريق العمل الذي يبلغ عدده نحو 25 موظفاً لإتفاق مع القائمين على المحطة ودفعت تعويضاتهم. بعد مرور أربعة أشهر على وداع «آسيا»، وصل الدور إلى قناة «الإتجاه» العراقية التي كانت تتخذ من منطقة الجناح (بيروت) مركزاً لها. المحطة التي تأسست بين 2011 و2012 سبق أن عانت من الأزمات المادية قبل سنتين تقريباً، اتخذت قراراً بالاستغناء عن مكتب بيروت، مع الإبقاء على مراسل أو إثنين في العاصمة لتغطية الاحداث هنا. يشير مصدر لـ«الأخبار» إلى أن القناة التي تعرّف عن نفسها بأنها «هادفة ملتزمة بالقضايا والموضوعات بشفافية عالية» وتهتم بالشأن العراقي، ستغلق مكتبها نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الحالي مع الإبقاء على مكتبها الاساسي في العراق حيث تبثّ. ويشير المصدر إلى أن عدد الموظفين في مكتب بيروت يبلغ نحو 40 شخصاً موزعين بين تقنيين ومقدّمين في مختلف المجالات ابرزها السياسية والدينية. ويختم المصدر كلامه بالقول أن «إدارة «الاتجاه» وعدت المصروفين بدفع كامل أتعابهم قريباً، من دون أن تحدّد تاريخاً ثابتاً».