مع إنطلاق عروض فيلم «كفرناحوم» للمخرجة نادين لبكي، في الصالات اللبنانية، حظيت الأخيرة بمقابلتين متتاليتين، محلياً. على الرغم من إعلان «بلا طول سيرة» (إعداد وتقديم: زافين قيومجيان) على «المستقبل»، قبلاً عن الموعد المقبل مع لبكي ضمن حلقات خصصت لـ «المؤثرين» (ضيفها الأول كان الفنان زياد الرحباني)، الا أن قناة lbci أعلنت بشكل مفاجىء عن لقاء يجمع بين المخرجة اللبنانية وزوجها الموسيقي خالد مزّنر، ضمن مقابلة خاصة أدارتها ديما صادق. طبعاً، الحلقة التي أعدّت على عجل، بدت فيها صادق مندهشة من محاورها التي طالت قضايا إنسانية معاشة. بالطبع، غابت عن الحوار التلفزيوني، أسئلة وإشكاليات تذهب أعمق من الحدث، وتتفرع لتجيب عن خبايا كثيرة اعترت كواليس التصوير، أو حتى دخلت في طريقة تفكير وأهداف صناعة «كفرناحوم». ساعة و13 دقيقة لم تشف شغف المشاهد في التعرّف أكثر إلى لبكي الإنسانة والمخرجة، وكذلك شريك حياتها. يوم الجمعة الفائت، حضرت صاحبة «سكر بنات»، ضيفة على «بلا طول سيرة». ضمن ساعة وأربعين دقيقة، استفاض قيومجيان، في خبايا «كفرناحوم» حتى إن لبكي أطلعت المشاهدين، على قصص لم يكونوا على علم بها قبلاً. «حاسي حالي مهرّية» قالتها لبكي بكل عفوية، للدلالة على ما أخذ منها فيلمها من جهد مضنٍ، وغيّر حتى في شكلها. تحدثت عن «المسؤولية» التي باتت تتحملها كإنسانة بحملها القضايا التي تناولتها في عملها السينمائي. تحدثت عن الأمومة وإبنتها «ميرون» (كان عمرها 6 أشهر) التي اضطرت أثناء التصوير، وخلال استراحة الغذاء أن تتوجه إليها لترضعها في كل مرة. كما تحدثت عن الأمومة وإسقاطها داخل الفيلم من خلال مفاصل كثيرة. دخل الإعلامي اللبناني مع لبكي، في محاور مختلفة تطال الأخيرة كمخرجة وكإنسانة. وأخرج منها أموراً لم تكن لتذكرها لولا «نكزها» في الداخل من قبل قيومجيان. «وهلأ وين؟» سألها صاحب «بلا طول سيرة» في ختام الحلقة، وكانت الإجابة غير حاضرة نظراً لغياب أي فكرة عن فيلمها القادم، لكن يبقى الثابت، الذي أشارت إليه، أنها قادرة أن تصنع «فيلماً جميلاً» كل يوم، لكنها اختارت «القضية» على السينما .