نفت شركة Sesame Workshop، المنتجة لبرنامج الأطفال الشهير Sesame Street أو «شارع سمسم»، أن يكون الثنائي «بيرت» و«إيرني» مثلي الجنس. وهاتان الشخصيتان معروفتان في النسخة العربية باسم «بدر» و«أنيس». جاء نفي الشركة بعدما قال الكاتب مارك سالتزمان إنّ كتاباته حولهما كانت مستوحاة من علاقته بمنتج الأفلام أرنولد غلاسمان. عقب هذا الكلام، ارتأت الشركة إصدار بيان مقتضب عبر حسابها الرسمي على تويتر (حُذف واستبدل بآخر)، تشدّد فيه على أنّ الثنائي «ليست لديه ميول جنسية». وأضافت: «على الرغم من أنّهما قد يبدوان بشراً، لكنهما في واقع الأمر يبقيان مجرّد دميتين... كان الهدف من ورائهما تعليم الأطفال الصغار أنّه بالإمكان إنشاء صداقات قوية حتى مع من يختلفون عنا كثيراً». ولفتت Sesame Workshop إلى أنّه لطالما دعم Sesame Street مبدئي التقبّل والإشراك.

وكان سالتزمان قد أدلى بتصريحاته حول الثنائي في مقابلة مع https://www.queerty.com/exclusive-bert-ernie-couple-finally-answer-20180916موقع «كويرتي» الإخباري المعني بشؤون مثليي ومتحوّلي ومزدوجي الجنس، موضحاً أنّه «لطالما شعرت حين كنت أكتب شخصيّتي «بيرت» و«إيرني» بأنّهما شريكان... ببساطة، ومن دون أجندة مسبقة». كما أضاف: «لا أعتقد أنّني كنت لأجد طريقة أخرى لكتابة الشخصيتن سوى أنّهما شريكان متحابان».
هذه الحادثة، أعادت إلى الأذهان مسألة مطروحة منذ زمن حول هاتين الشخصيتين اللتين لطالما أحاطت التكهنات بهما، لاسيّما أنّهما كانا يتشاركان غرفة النوم، وإن كان في سريرين منفصلين، منذ ظهورهما للمرّة الأولى في عام 1969. وأصبح «بيرت» و«إيرني» من أيقونات «مجتمع الميم»، بل ألهمت شخصيّتيهما مسرحية العرائس الشهيرة في برودواي «كيو».
وكانت مجلة «نيويوركر» الأميركية قد نشرت في عام 2013 صورة غلاف للثنائي وهما جالسان ملتصقان يشاهدان التلفاز، مقرونة بعنوان: «لحظة فرح».