قبل أيّام، نقلت صحف مصرية خبراً مفاده أنّ اتهامات بالتحرّش طالت الإعلامي المصري يسري فودة (1964) من قبل ثلاث صحافيات شابات يعملن في مؤسسة «دويتشه فيله» الألمانية، والتي كان فودة يقدّم عبرها برنامج «السلطة الخامسة» عبر شاشتها خلال العامين الماضيين. وقالت تلك الصحف إنّ هذه الشكاوى هي السبب في «إنهاء عقده في المؤسسة».في مواجهة هذه الأنباء، لجأ فودة إلى حسابه الرسمي على فايسبوك لإصدار بيان نفى فيه إقامة أي دعوى قضائية ضده في المحاكم الألمانية، وهدّد فيه أصحاب «الادّعاءات والتخمينات الحقيرة» برفع دعاوى قدح وتشهير.
وضع فودة تلك الإتهامات في سياق ما سمّاه «حرباً فرضت عليّ وأعرف مصدرها وأعرف كيف بدأت وكيف تطوّرت وأعرف أهدافها، لكنّني مثلكم أكتشف فصولها تدريجاً مثلما أكتشف معادن الناس في مرحلة لن يكون ما بعدها كالذي كان قبلها». وأعرب يسري عن استعداده لمواجهة القضاء، مشيراً إلى أنّه «أشجّع المدّعين على اللجوء إلى القضاء في ألمانيا أو غيرها من الدول المحترمة لرفع ما يرونه من قضايا، وستسعدني الإجابة عن أي سؤال أمام المحكمة»، قبل أن ينشر عنوان بريده الإلكتروني لـ «إخطاري بأي دعوى قضائية».
وكان المقدّم السابق برنامج «آخر كلام» قد نشر قبل يومين بياناً آخر قال فيه: «ثقتكم بي لا تقدّر بثمن. أشكركم عليها، ورغم أنّني عادةً أعف عن الردّ على من لا يستحق الرد، فإنّني أرى من واجبي تجاهكم أن أؤكد لكم أن ما ورد اليوم من افتراءات بحقي... لا أساس له من الصحة جملةً وتفصيلًا».
من جهة ثانية، ذكر موقع «زحمة» الإلكتروني أنّ إحدى الصحافيات في مؤسسة «دويتشه فيله»، والتي ورد اسمها في تقارير وسائل الإعلام بوصفها إحدى الشاكيات ضد فودة، أصدرت بياناً رفضت فيه «الانجرار لمعارك السوشال ميديا»، مضيفةً أنّها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المناسبة عبر القنوات الرسمية المختصة.
في المقابل، وبعيداً عن المؤسسة الإعلامية الألمانية، قالت داليا فغالي، وهي مصرية مقيمة في السويد سبق أن نشرت شهادة قبل يومين وجّهت عبرها اتهاماً لفودة، إنّ «عدداً لا بأس به من الناجيات بدأن في اتخاذ إجراءات قانونية».