ربما اعتاد فريق برنامج «بانوراما اليوم»، أو أُريد له أن يعتاد على إغلاق صفحاته الإفتراضية أكان على فايسبوك أو يوتيوب. البرنامج الحواري السياسي (منتجة ورئيسة تحرير: منار صباغ)، الذي تعرضه «المنار» (من الإثنين الى الخميس 21:30)، بات محطّ قلق وتعقبّ من قبل المنصات الإجتماعية، لما يفضحه من حقائق يراد لها أن تطمس، ويعتّم عليها. قبل أسبوع بالتمام والكمال، خصص البرنامج حلقته للحديث عن «معادلة الإنتصار من الضاحية الى ضحيان». حلقة استضافت الناطق بإسم «أنصار الله»، في اليمن محمد عبد السلام، وتخلل الحلقة عرض لتقرير موجز (إعداد إسراء الفاس)، مشغول على طريقة الأنفوغراف يوثق بالأرقام وبالتواريخ لأبرز مجازر آل سعود، منذ بدء العدوان على اليمن في نيسان (ابريل) من العام 2015، وصولاً الى أفظع المذابح: مجزرة «ضحيان»، في صعدة، التي أودت بحياة اكثر من 51 شهيداً، جلّهم من الأطفال (40 طفلاً)، عدا أعداد الجرحى والمفقودين جراء تلاشي أشلائهم. ويبدو أن مضمون هذا التقرير لم يعجب إدارة فايسبوك، فسرعان ما وجد القائمون على البرنامج أن الصفحة الرسمية محذوفة على الموقع الأزرق، والسبب الحديث عن مجزرة «ضحيان».



الأمر عينه رأيناه، في بداية العام الحالي، مع إيقاف قناة البرنامج على يوتيوب، عندما تناول في حلقاته قضية «التطبيع الثقافي»، وكيفية مواجهته. وقتها بعثت إدارة موقع «يوتيوب»، برسالة الى القائمين على «بانوراما اليوم»، مسوغة هذا الفعل القمعي بالقول بأن البرنامج «انتهك قواعد يوتيوب الصارمة»!.
وإزاء هذا الحصار الذي يتعرض له البرنامج المذكور، لم يسع هؤلاء سوى إنشاء صفحة جديدة على فايسبوك، وإستئناف نشر تقاريرهم اليومية، ومقابلاتهم السياسية المختلفة، كأقل وسيلة دفاع وصمود على المنصات الإفتراضية، التي يراد لها أن تنطق بإسم آل سعود حصراً!