اعتذرت «هيئة الإذاعة البريطانية» رسمياً إلى الكويت بشأن المغالطات التي وردت على لسان مذيعة برنامجها «تريندنغ»، رانيا العطّار، وحملت بحسب المنتقدين «معلومات خاطئة وأكاذيب تستهدف الدولة الخليجية وسيادتها».وفي بيان نشر عبر موقعها الإلكتروني، قالت «بي. بي. سي» إنّه «ورد في حلقة أمس الخميس من برنامج «ترندينغ» مقطع تناول اقتراح سفير العراق في الكويت تغيير تعبير الغزو العراقي للكويت بالغزو الصدّامي للكويت. وفي سياق عرض مختلف وجهات النظر، طرحت مقدّمة البرنامج سؤالاً على ضيفتها الكويتية حول اعتبار العراق أنّ الكويت كانت جزءاً من العراق قبل عام 1920، بدل القول إن بعض العراقيين فقط هم من يعتقدون ذلك، وهو ما أثار جدلاً واسعاً وردود فعل حادة».

وأضافت: «يهم bbc أنّ تؤكد أن سياستها التحريرية تقضي بنقل كل وجهات النظر ووضعها بتصرّف المشاهد، وهي لا يمكن أن تكون طرفاً أو أن تتبنّى وجهة نظر على حساب أخرى، خصوصاً في المسائل الخلافية. وبمراجعة المقابلة، بدا واضحاً أن السؤال طرح في صيغة خاطئة وغير واضحة أو ملائمة لمعايير الحياد التي تتبعها «بي. بي. سي»، فاقتضى الاعتذار».
وتابعت المؤسسة العريقة: «يهمنا أيضاً التأكيد أنّنا نتعاطى مع هذه المسائل المتعلقة بسياستنا التحريرية القائمة على التوازن والموضوعية والحيادية بجدية كبيرة، ونقوم بكل ما يلزم للتأكد من أن هذه المعايير متبعة في منصاتنا كافة».
من جهتها، أعربت وزارة الإعلام الكويتية، عن استنكارها الشديد لما أسمته «المغالطات التاريخية» التي بثتها bbc خلال برنامجها الذي خصّص إحدى حلقاته لمناسبة مرور 28 عاماً على ذكرى الغزو العراقي للكويت، مؤكدة أنّها «ابتعدت عن كل قواعد المهنية، وعمدت إلى تزييف الحقائق وتشويه التاريخ».
كما شدّدت الوزارة على أنّ مثل هذه «الادعاءات الزائفة والأخطاء الفادحة غير مقبولة نهائياً، خصوصاً من مؤسسة إعلامية دولية يُفترض أن تلتزم بالمعايير المهنية وإيضاح الحقائق بدلاً من تشويهها»، لافتة في الوقت نفسه إلى «حقّها في ملاحقة أي جهة أو مؤسسة تعمد إلى ارتكاب هذا التشويه والتزييف التاريخي المتعمد».