عدد مشاهدي البرامج والمسلسلات عبر «نتفليكس» و«أمازون وبرايم» وغيرهما من منصات الـ «ستريمينغ» يفوق أولئك الذين يلجأون إلى الوسائل العادية (كالأقماء الصناعية والكابل). هذا ما أكدّه تقرير حديث صادر عن «هيئة تنظيم شؤون البث الإذاعي والتلفزيوني» (Ofcom). وخلصت الجهة المنظمة الرسمية إلى أنّ هذه الشبكات صارت رسمياً أكثر شعبية من الـ Pay-TV (التلفزيون المدفوع)، للمرّة الأولى، إذ بلغ عدد المشتركين في خدمات الـ «ستريمينغ» 15.4 مليون شخص في الربع الأوّل من عام 2018. وتأتي هذه النتيجة على الرغم من الجهود الاستثمارية الواضحة في وسائل البثّ التقليدية لإبقائها في مقدّمة السباق مع منصات البثّ عبر تقنية التدفّق الإلكتروني. كما أثنت «أوفكوم» على تركيز «نتفليكس» و«أمازون» على ابتكار مضامين أصلية لمشتركيها كمفتاح للنمو.
ولفت التقرير إلى أنّ «ثلث مشتركي «نتفليكس» (38 في المئة) يحبّذون مشاهدة المسلسلات الأصلية التي تحمل توقيع مزوّد الخدمة كسبب لتسجيل الإشتراك»، فيما أوضحت المديرة التنفيذية للهيئة شارون وايت أنّ «البحث الجديد يبيّن أنّ طريقة المشاهدة وما نشاهده بدأ يتغيّر بسرعة كبيرة، الأمر الذي ستكون له آثار بالغة على التلفزيونات المحلية. لا يمكننا أن نستهين بهذه التحديات». غير أنّها أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ «الشاشات البريطانية لها تاريخ من التكيّف مع التغيير. فعبر إنجاز أفضل البرامج، ومخابطة الجمهور الذي يبتعد عنها، يمكنها أن تنافس في العصر الرقمي».
ولم يغفل التقرير مسألة القرصنة التي لا تزال هاجساً أساسياً بالنسبة للعارضين والمنظّمين والمشرّعين.