استعاد رئيس مجلس إدارة ومؤسّس قناة mbc وليد آل ابراهيم حرّيته الكاملة قبل ساعات، وأوّل زيارة قام بها هي إلى مكاتب القناة في دبي. وكان رجل الأعمال قد اعتقله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي لنحو ثلاثة أشهر في فندق «ريتز-كارلتون» الرياض، ثم أفرج عنه ولكنه لم يكن بإمكانه السفر خارج الرياض. مع العلم أن عائلته كانت تتنقّل بين الامارات والسعودية ولكنه كان ممنوعاً من السفر (إلى جانب جميع المعتقلين الذين بلغ عددهم العشرات) بقرار من الديوان وكان تحت المراقبة طوال هذه الفترة. لكن أمس عاد الابراهيم إلى حياته الطبيعية، وكانت أوّل زيارة يقوم بها هي إلى مكاتب mbc في دبي حيث يتواجد حالياً. إلتقى الابراهيم العاملين في الشاشة وتفقّد الأقسام فيها بعد غياب أشهر عن المكتب. ربما هي الفترة الأطول لغياب رجل الأعمال عن دبي، بعد مطبّات مرّة بها القناة السعودية والعاملون في الشبكة وكانت تهدّد وجودها. زيارة مؤسّس mbc التي انطلقت في لندن عام 1991، جاءت بمثابة دعم للعاملين فيها، بعدما وجدوا أنفسهم في مهبّ الريح إثر إعتقاله لأشهر وتحكّم القيادات السعودية بقرارات القناة. ومن المعروف أن الابراهيم كان داعماً لموظفيه، تحديداً اللبنانيين منهم. على الضفة الأخرى، تتحضّر الشبكة لإنتخاب مجلس إدارة جديد، ولم يعرف عن أسماء المجلس لكن بالطبع ستكون غالبيتهم من المقرّبين من بن سلمان. هذه الخطة تأتي بعدما أعلن الابراهيم قبل أشهر أنه «باع 60 في المئة من أسهم mbc لصالح الدولة، مع احتفاظه بـ 40 في المئة الباقية».