فيما اشتعلت جبهة الجولان المحتلّ فجراً، وشنّت «إسرائيل» غارات معادية على مواقع عسكرية سورية، كان لافتاً ما بثته lbci، في نشرة أخبارها المسائية أمس. تقرير لمراسلة المحطة آمال شحادة، بعنوان: «الحدود السورية تحوّلت الى ثكنة عسكرية»، ينقل أجواء ما يحدث في الجولان وعلى الحدود الشمالية مع لبنان. ليس الربط هنا، بتوقع المواجهة العسكرية التي حصلت فجر اليوم، بل بمضمون التقرير، الذي أتى في سياق ترويجي وفاضح للعدو الإسرائيلي. ليست المرة الأولى، التي تورد فيها شحادة تقارير من هذا النوع من داخل الكيان الصهيوني، دون أن تجري أي مساحة مهنية. نتحدث هنا، عن أكثر من دقيقتين، حيث تستعرض المراسلة الفلسطينية، استعدادات الاحتلال لهذه المواجهة، واستعراض كيفية تحول هاتين البقعتين الى «ثكنة عسكرية»، وكيفية تجهيز الملاجىء ونصب بطاريات «الباتريوت» لمواجهة «الصواريخ المتوقع إطلاقها من الأراضي السورية». التقرير عرض لصور لجنود الاحتلال، مرفقة بتعليق من شحادة تتحدث فيه عن «جهوزيتهم للحرب». الى جانب ذلك، راحت تعيد سرد تصاريح مسؤولين صهاينة تارة يهددون لبنان، وطوراً يؤكدون على جهوزيتهم. على سبيل المثال، أوردت تصريح وزير التربية والتعليم نفتالي بينت، الذي قال إنه «سيدمر لبنان»، وأن «تعزيز قوة حزب الله في الحكم يجعل كل لبناني مسؤولاً عن أي اعتداء على إسرائيل». تصريح حربي، أعادت المحطة نقله، من دون «فلترة» أو حتى إهمال له. كذلك، اعيدت تصاريح كل من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، ورئيس «وحدة الأبحاث في الإستخبارات العسكرية»، إيلي بن مئير.
لم يكف المراسلة المخضرمة، إمطارنا بسيل من التصريحات الحربية والعدوانية من قبل الصهاينة، حتى انتقلت لتطمئننا إلى أن «سلاح الجوّ» الإسرائيلي «في ذروة استعداده»، وأن «المقاتلات» كذلك، و«الوحدات الخاصة». كما لم تنس الملاجىء التي تبين ــ حسب التقرير ـــ أن 60 % منها غير صالح للاستخدام، وأن «الجبهة الداخلية»، تقوم بـ «فحوصات لمستوطنات الشمال»!