يوم الجمعة الماضي، أحيت جمعية «فرح العطاء»، ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية، في مناطق متعددة. ومن أبرز فعاليات هذه النشاطات، حلقة تلفزيونية، بثت بشكل موحد على الشاشات اللبنانية كافة. حلقة استضافت ممثلي/ ات المؤسسات الإعلامية، المختلفة: منار صباغ (المنار)، جاد أبو جودة (otv)، سوسن صفا (nbn)، سمير شلهوب (Télé Lumière)، صبحية نجار (lbci)، منير الحافي (المستقبل)، ماجد بو هدير (mtv)، كلارا جحا (الجديد). أدار الحوار مارك طربيه الحلو، وتمحور حول مواضيع شتى، على رأسها «تأثير الإعلام على التوتر الطائفي»، والمسار الأفضل لترسيخ السلم الأهلي.طلبت الجمعية من كل وسيلة إعلامية مذكورة، إعداد إعلان ترويجي خاص بها، يعبّر عن الإنتخابات النيابية، من وجهة نظر الوسيلة الإعلامية. وهكذا كان. اجتمع أهل الإعلام على درج «المتحف»، وتتالت الأسئلة الموحدة على مسامعهم، وعرضت البروموهات، باستثناء الفيديو (1:30) الذي أعدّته «المنار»، والذي يتضمن تصوّر المحطة للعملية الإنتخابية، وأهدافها، بدءاً من تأمين أبسط حقوق المواطن، وصولاً الى أمنه الذي لن يتحقق كما يظهر في الفيديو، الا عبر ثلاثية الجيش، والشعب والمقاومة، حمايةً للحدود، أمام أي اعتداء أو استباحة للوطن. تضمن الشريط، صورتين واحدة لأمين عام «حزب الله»، السيد حسن نصر الله، والثانية للقائد عماد مغنية.
عدم عرض الشريط، دفع بالإعلامية منار صباغ، إلى الاعتراض، عبر نشرها على حسابها تغريدة تقول فيها: «صورة السيد نصرالله والشهيد القائد عماد مغنية والحديث عن قناعاتي بالثلاثية الذهبية لحماية لبنان، أزعج ادارة جمعية فرح العطاء. جيد اكرر هذه قناعتنا. لسنا دمى ولا كومبارس لدرج المتحف»، مما استدعى رداً من «فرح العطاء»، اعتبرت فيه أن ما حصل يندرج ضمن «الخطأ التقني»، وأن الجمعية وافقت على «بث التقرير (...)، من دون تحفظ ولا تعديل». مع ذلك، لم تقم «فرح العطاء بالاعتذار أو حتى توضيح ما حدث على الهواء وقتها. علماً أن مصدراً مقرباً من كواليس الحلقة التلفزيونية، كشف لنا، أن الاعتراض كان منذ البداية على هذا البرومو، بوضع شروط حول طريقة عرضه على الشاشة الكبيرة في المتحف، في طريقة لا تصل إلى عيون المشاهدين في منازلهم. عدا أن الفيديو، قد جرب قبيل الحلقة، وتمت معالجة الخلل التقني، وتنزيله ضمن المواد التي يجب ان تبث على الهواء، لكن حصل ما كان متوقعاً.