كانت قناة mbc تطعّم برمجتها الرمضانية ببرنامج واقعي يحمل إسم «الصدمة». في العام 2016 بدأت الشبكة السعودية بثّ العمل الذي يقوم على الكاميرا الخفية التي تصوّر مشهداً غير حقيقي وتنقل ردّة فعل الناس حوله. العمل التلفزيوني لقي شهرة واسعة، وعادت mbc وقدّمت منه موسماً ثانياً العام الماضي. لعامين متتاليين، بثّت الشاشة السعودية برنامج «الصدمة» وضمّ العديد من الممثلين الموزّعين على الدول العربية من بينهم الممثل اللبناني طارق سويد. تضمّن العمل أفكاراً جريئة صوّرت في الشارع اللبناني والمصري وبعض الدول الخليجية، لأشخاص وقعوا في فخّ الكاميرا الخفية التي نقلت ردّة فعلهم إتجاه بعض المشاكل الاجتماعية والانسانية. إستطاع «الصدمة» أن يشكّل حالة لافتة في رمضان، بعيداً عن المسلسلات التي تغزو الشاشات في شهر الصوم والمنافسة الدرامية التي يرتفع منسوبها خلال الصوم. كما كشف المشروع عن الوجه الآخر للمجتمعات العربية، وكيفية تأثرها بقضايا حساسة من بينها الفقر، والتعامل مع التحرّش وضرب الاطفال والسرقة، وغيرها من المواضيع التي صوّرت عبر كاميرا خفيّة، وكان أبطالها ممثلين غير معروفين. هذا العام ومع بدء التحضير لبرمجة رمضان، بدأ التساؤل حول عودة «الصدمة» إلى الشاشة، ليتّضح أن mbc قررت الاستغناء عن البرنامج في برمجتها. فقد كشفت بعض المصادر لـ«الاخبار» أن القناة لن تعرض موسماً ثالثاً من العمل، لأسباب لم تعرف حتى الآن. فهل تقدّم mbc برنامجاً إجتماعياً بدل «الصدمة»؟ أم أنها تقرر الاكتفاء بالمسلسلات في شهر الصوم؟